تم جمع أزيد من 10 آلاف قنطار من القمح الأخضر المعروف ب"الفريك" عبر ولاية خنشلة التي خصصت لهذا النوع من الحبوب برسم حملة الحصاد و الدرس للموسم الحالي مساحة ب 500 هكتار حسب ما علم من الغرفة الفلاحية. وأوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية المحلية عبد المجيد شنافي أن محصول هذه المادة الذي سيفوق حسب التقديرات 10 آلاف قنطار يسوق خصوصا في شهر رمضان وفي المناسبات المختلفة و تم جمعه من حقول القمح المسقية بالمساحات الخصبة وبمنطقة الصحراء بجنوب الولاية على وجه الخصوص. و عرفت المساحة المخصصة لهذا المنتوج الفلاحي الذي تحتفظ به بعض الجهات الريفية للاستهلاك العائلي و أخرى لبيعه لكسب الرزق حسب نفس المصدر ارتفاعا ملحوظا على غرار المردود الذي تميز به هذا الموسم الفلاحي الخصب و ذلك ما بين 20 إلى 25 قنطار في الهكتار الواحد بمنطقة الصحراء و ما بين 10 إلى 15 قنطار في الهكتار الواحد بشمال الولاية. تجدر الإشارة إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من مادة "الفريك" يتراوح هذه الأيام في الأسواق المحلية ما بين 200 و 300 دينار بالنسبة للمطحون الجاهز حسب ما لوحظ لدى محلات بيع العجائن وفي بعض الساحات العمومية بمدينة خنشلة.وتعمد الكثير من العائلات في الأرياف إلى اختيار مساحة من حقول القمح الصلب ذات السنابل المشبعة بالحب خصيصا لإنتاج "الفريك" حتى أن بعضها تسهر على سقيها وتنظيفها من الأعشاب لهذا الغرض من أجل الحصول على كمية وفيرة و ذلك استنادا لبعض الفلاحين الذين أكدوا أن سعر القنطار الواحد يسوق في عين المكان بأزيد من 15 ألف دينار وهو حسبهم- سعر مضاعف مقارنة بسعر القنطار الواحد من القمح الذي يباع في حدود 4.500 دينار. تجدر الإشارة إلى أن حصاد القمح الأخضر"الفريك " يسبق بأيام حملة الحصاد والدرس وذلك قبل أن تيبس سنابل القمح وتصفر حيث تجمع السنابل بعد حرقها وحكها بالأيدي أو باستعمال آلات الحصاد إذا كانت الكمية كبيرة ثم تصفى وتنقى وتغربل بعدما تجف. وتتم عملية طحن "الفريك" بمطحنة الحجر التقليدية التي أصبح البيت الريفي يفتقدها في الغالب أو تحول الكميات إلى المطاحن الكهربائية. وفي هذا السياق فان زقاق السوافة بوسط مدينة خنشلة الذي يشكل سوقا لبيع الخردوات و الآلات القديمة تتواجد به محلات لطحن القمح والقهوة والحمص والتوابل والفريك وغيرها . صندوق النقد الدولى