انضمت لاتفيا رسميا إلى منطقة اليورو لتصبح العضو الثامن عشر. ولاتفيا هي ثاني بلد في البلطيق والرابع بين الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق أوروبا يتبنى العملة الأوروبية "اليورو" بعد سلوفينيا في 2007 وسلوفاكيا في 2009 وأستونيا في 2011 . استقبلت لاتفيا العام الجديد 2014 باحتفالات وبألعاب نارية ، وودع اللاتفيون العام 2013 عملتهم الوطنية اللاتس الذي طرح للتداول في 1993 بدل الروبل الذي كان متداولا في الحقبة السوفياتية .وأصبحت لاتفيا رسميا الدولة الثامنة عشرة العضو في منطقة اليورو على الرغم من تحفظات كبيرة عبر عنها سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وبعيد منتصف ليل الثلاثاء و الأربعاء، شارك رئيس الوزراء اللاتفي فالديس دومبروفسكيس ونظيره الاستوني اندروس انسيب في مراسم في المصرف الحكومي اللاتفي "سيتدايل دي ريغا" بينما تدفقت حشود على وسط المدينة. وسحب دومبروفسكيس رمزيا ورقة مالية بقيمة عشرة يوروهات. وقال "انها فرصة كبيرة للتنمية الاقتصادية في لاتفيا"، مؤكدا ان التركيز على "الانفاق المسؤول" لتجنب اي مديونية كبيرة هو اساس النجاح في المستقبل. ولاتفيا هي ثاني بلد في البلطيق والرابع بين الدول الشيوعية السابقة في وسط وشرق اوروبا يتبنى العملة الاوروبية الواحدة بعد سلوفينيا في 2007 وسلوفاكيا في 2009 واستونيا في 2011. وكانت لاتفيا تأمل في الانضمام الى منطقة اليورو منذ 2008. لكن الازمة العالمية خيبت املها اذ تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 25 بالمئة في 2008 و2009 في اطار الانكماش العالمي الكبير. لكن ريغا تمكنت من تحقيق اصلاح اقتصادي مدهش بعد ذلك. وفي بروكسل، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "بفضل هذه الجهود، تدخل لاتفيا منطقة اليورو اقوى من اي وقت مضى وتوجه بذلك رسالة تشجيع الى دول اخرى تقوم بعملية اصلاح اقتصادي صعب".وستكون ليتوانيا الدولة التالية اذ ستنضم الى منطقة اليورو في 2015 ليكتمل بذلك مثلث دول البلطيق الجمهوريات السوفياتية السابقة. ويأتي انضمام لاتفيا بينما استفادت خمس من دول منطقة اليورو (اسبانيا وقبرص واليونان وايرلندا والبرتغال) من خطط انقاذ. ويخشى اللاتفيون ان يؤدي انضمامهم الى منطقة اليورو إلى ارتفاع الأسعار. وأفاد استطلاع للرأي اجراه معهد "اس كا اس" في ديسمبر ان 25 بالمئة منهم يوافقون على الانتقال الى منطقة اليورو مقابل 50 بالمئة يعارضون ذلك.