الرئيسة الإنتقالية الجديدة في افريقيا الوسطى امرأة، وتجيد التحدث بالعربية.كاثرين سامبا بانزا، التي ستكون فعلياً الرئيس السابع لجمهورية افريقيا الوسطى، بعد اعلان الاستقلال عام 1960، نجحت في تحقيق حلم طفولتها، بعد انتخابها أمس من المجلس الانتقالي رئيسة موقتة للبلاد خلفاً لدجوتوديا.جاء انتخابها في ظل أزمة صعبة تمر بها افريقيا الوسطى، وبعد تقارير من منظمات دولية تشير الى جرائم انسانية بحق الاطفال والنساء على حد سواء، اذ توجهت بانزا في أول حديث لها بعد اعلان فوزها الى اطفال "سيليكا" المنضوين في ميليشيا تابعة للرئيس السابق دجوتدويا قائلة: "وجدت كراهية في قلوبكم والكثير من الاستياء، وحدها الأم يمكنها ان تعيد لكم الهدوء"، داعية إلى "نبذ العنف والتخلي عن السلاح".المرأة المبتسمة، والمعروفة بالحزم والشخصية الفذة والتي اختيرت مع بداية شهر ايار (مايو) 2013 رئيساً لبلدية "بانغي"، تتقن اللغة العربية. ولدت في تشاد من أب كاميروني وأم من افريقيا الوسطى. وتبلغ من العمر 59 سنة. درست الحقوق في جامعة فرنسية بين 1970 الى 1980. وعادت الى بانغي مع بداية التسعينات حيث عملت مديرة لمجموعة تابعة لشركة تأمين "اليانز".وأمام الرئيسة الانتقالية الجديدة تحديات صعبة، أبرزها إرساء السلم والاستقرار في البلاد وإنهاء العنف، الذي نشب بين مليشيات تابعة ل"سيليكا"، الذي غادر منذ 10 كانون الثاني (يناير) البلاد من أجل العيش في المنفى، ومليشيات "أنتي بلاكا" المناصرة للرئيس المخلوع الثاني فرانسوا بوزيزي، الذي فقد السلطة في مارس (آذار) 2013 إثر انقلاب عسكري.