أوضح وزير العدل صلاح المرغني أن "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلًا من الرصاص على المستشار في المحكمة العليا عبد العزيز الحصادي، فأردوه قتيلًا". وقال المرغني لوكالة فران برس إن "الحصادي، الذي كان يشغل حتى منتصف شهر آذار/مارس من العام الماضي، منصب النائب العام في ليبيا قتل في أثناء زيارة عائلية لأقاربه في مدينة درنة من قبل أشخاص لا يريدون للدولة أن تقوم". وكان الحصادي عيّن مدعيًا عامًا لليبيا خلال فترة حكم المجلس الوطني الانتقالي السابق، وقد عمل على ملفات جنائية ساخنة قبل أن يتقدم باستقالته إلى المجلس الأعلى للقضاء في 15 آذار/مارس 2013 لأسباب قال إنها تتعلق بوضعه الصحي. وفي 18 آذار/مارس من العام نفسه، صوّت المؤتمر الوطني الليبي العام، أعلى سلطة تشريعية في البلد، بالغلابية على توصية من المجلس الأعلى للقضاء بشأن تسمية المستشار في المحكمة العليا عبد القادر جمعة رضوان نائبًا عامًا خلفًا للحصادي. وفي حادث آخر مماثل، وقع في مدينة بنغازي، اغتيل مساء السبت ضابط الصف في الجيش الليبي وليد علي عيسى المنفي التابع للوحدة العسكرية في معمل قاعدة الآليات في المدينة، إثر استهدافه من قبل مجهولين في منطقة القوارشة خلال تواجده في أحد التمركزات الأمنية. وقال عضو لجنة الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر لفرانس برس إن "المركز تلقى جثة المنفي، الذي قتل بعد استهدافه بإطلاق النار عليه في مناطق الرأس والصدر". وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الجمعة في بنغازي الموظف السابق في جهاز الأمن الخارجي عاطف المدولي، بعد انتهائه من أداء صلاة العصر، بالقرب من مسجد الأنصار في منطقة الحدائق، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. كما نجا الجندي في الجيش الليبي نبيل محمد السراوي من محاولة لاغتياله من قبل مسلحين مجهولين في منطقة أرض أزواوة، لكنه، وبحسب المصادر عينها "أصيب بعيارين ناريين في ظهره". ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الأول/أكتوبر 2011، تبدو السلطات الانتقالية عاجزة عن إرساء النظام والأمن في هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى وأعمال العنف الدامية. وتشهد مناطق شرق ليبيا توترًا مستمرًا، وخصوصًا في مدينتي درنة وبنغازي، اللتين تحولتا معقلًا لإسلاميين متشددين متهمين بالوقوف وراء عشرات الاغتيالات والهجمات على مصالح غربية وعلى القوات المسلحة الليبية.