في كل يوم، هناك ما بين 5 إلى 6 ملايين حاوية تمخر بها السفن عباب البحر، تحمل كل شيء من رقائق البطاطس، إلى الثلاجات، ولكن ليس جميعها تصل إلى وجهتها، كما حصل مع طاقم سفينة سفيندبورغ مايرسك. فقد كانت سفينتهم التي ترفع علم الدنمارك، في خليج بسكاي الأسبوع الماضي، حينما ضربت رياح الإعصار العاتية المحيط الشواطئ الأوروبية على المحيط الأطلسي، وفي ظل أمواج بارتفاع 30 قدما، ورياح بلغت سرعتها 60 عقدة، بدأت السفينة سفيندبورغ تفقد حاوياتها إلى الشمال من فرنسا، وبعد وصول السفينة إلى ميناء ملقة الإسباني هذا الاسبوع، تبين أن هناك 520 حاوية غير موجودة، وأكداس أخرى من الحاويات كانت قد انهارت، لتسجل هذه الحادثة الرقم الأعلى في فقدان الحاويات على متن سفينة واحدة. وحيث تم إجراء صيانة للسفينة في ملقة، قال بول لارسنن، نائب الرئيس في مايرسك، بأن الشركة تراجع إجراءاتها "من أجل تجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلا." وأبلغت الشركة سي ان ان بأن رداءة الطقس كان لها التأثير البالغ وغير المتوقع على حركة السفن، وأن 85% من الحاويات المفقودة، كانت فارغة، والباقي كانت تحتوي على مواد بضائع جافة كاللحم المجمد، وأن أيا منها لم تكن تحتوي على مواد خطرة، والشركة تقوم الآن بالاتصال بعملائها بإبلاغهم بأن شحناتهم أصبحت في قاع المحيط. سفيندبورغ كانت في طريقها من روتردام في هولندا، إلى كولومبو في سيريلانكا مرورا بقناة السويس، وقد أبلغت سلطات الملاحة الفرنسية بوجود حاويات عائمة، لكن تلك الحاويات سرعان ما غرقت في البحر الهائج، وتم انتشال 13 منها وفقا للمسؤولين الفرنسيين.