وجَّه، الأحد، خمسون شابًا إسرائيليًا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلنوا فيها رفضهم الخدمة في الجيش الإسرائيلي جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وجاء في نص الرسالة: "نحن الموقعين أدناه نرفض التجنيد (الخدمة في الجيش).. والسبب الرئيسي لموقفنا هو رفضنا لاحتلال الجيش الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". ومضوا قائلين في بيانهم إن "الفلسطينيين في ظل الاحتلال يعيشون تحت حكم حكومة إسرائيلية رغم أنهم لم يختاروها، ولا يمكنهم قانونًا التأثير في قراراتها". واعتبر الشباب أن "الوضع القائم الآن في الأراضي الفلسطينية ليس إنصافًا وليس عدلا". وتابعوا أن "انتهاكات حقوق الإنسان، التي تعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، تجري بشكل دائم". وأوضح البيان أن من بين تلك الانتهاكات: "الإعدامات، والقتل خارج إطار القانون، وبناء المستوطنات على الأراضي المحتلة، والاعتقالات الإدارية، والتعذيب، والعقاب الجماعي، والتوزيع غير العادل للمصادر مثل المياه والكهرباء. ورأى الشباب أن "الخدمة العسكرية تمثل مساهمة في الحفاظ على الوضع القائم، ولذلك، وفقًا لضمائرنا، لا يمكننا المشاركة في النظام الذي ينفذ هذه الإجراءات". ووزع هذا البيان مؤسسة "ييش غفول" أي "يوجد حدود"، (حقوقية غير حكومية)، التي تدافع عن الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة في الجيش جراء استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية. وبحسب البيان، فإن عدد الخمسين شابا هو أكبر عدد يمتنع دفعة واحدة عن أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وبموجب القانون الإسرائيلي، فإنه يتوجب على الإسرائيليين الذين يبلغون ال 18 عامًا أداء الخدمة العسكرية لمدة ثلاثة أعوام إذا ما كانوا من الذكور، وعامين إذا ما كن من الإناث. ولكون التجنيد في إسرائيل إجباريًا، فإن من يمتنع عن أداء الخدمة العسكرية يتعرض للسجن.