وقع قرابة 50 يهوديا من أنحاء إسرائيل على عريضة بعثوها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعلنوا من خلالها رفضهم أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي بسبب استمرار الاحتلال في الضفة الغربية وعسكرة المجتمع. وقالت تقارير إعلامية، الأحد، إن الموقعين على العريضة أوضحوا أن رفضهم لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية بسبب استمرار الاحتلال وأيضا بسبب "تغلغل الجيش إلى الحياة المدنية، الأمر الذي يعمق الشوفينية (أي المغالاة في التعصب القومي) وعسكرة المجتمع وانتشار العنف وانعدام المساواة والعنصرية". وقال إيتي أكنين (19 عاما)، وهو أحد الموقعين على العريضة، إنه يرفض أداء الخدمة العسكرية "لأسباب سياسية"، وأوضح أنه "في الوقت الذي تنشغل فيه المؤسسة السياسية بشكل كبير في المساواة في العبء فإننا نعتقد أن دورنا هو عدم المشاركة في دائرة القتل ودائرة الدماء ونرفض التجند للجيش الإسرائيلي". وأوضح شاكيد هراري (18 عاما) أنه قرر رفض التجند للجيش "بسبب تأثير الجيش الكبير على المجتمع ونحن كمجموعة نؤمن بأن الجيش يلحق الضرر بالمجتمع المدني في إسرائيل وفي فلسطين، وطالما أن الأفراد مستمرون بالتجند فإنهم يهتمون بتعميق الفجوات الاجتماعية". وأضاف هراري أن المجموعة ستنشر الأسماء الكاملة للموقعين على العريضة في الأيامالمقبلة وقال "نحن لسنا خجلين من أننا رافضين للخدمة العسكرية، ونؤمن بأن هذا الإعلان بإمكانه أن يحدث تغييرا فكريا وهذا لن يحدث إذا لم نقف وراءه ولا نكون صادقين". من جهتها أعلنت حركة "ييش غفول" (يوجد حد) التي تشجع على رفض الخدمة بالجيش الاسرائيلي لأسباب ضميرية "ندعم أي رافض ورافضة خدمة جعلتهم قيمهم الديمقراطية والإنسانية يرفضون المشاركة في احتلال وقمع الشعب الفلسطيني ونعتز بالشبان الذين يرفضون المشاركة في القمع وندعو حكومة إسرائيل إلى الاجتماع مع حكومة فلسطين وإنهاء الاحتلال". وأضافت الحركة أنه "نحن والفلسطينيين نستحق سلاما حقيقيا وليس سلاما بموجب شروط حكومة إسرائيل".