كشف مراد آيت أعمر المكلف بالدراسات في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن الجزائر خصصت ملياري دولار، من اجل استيراد 80 بالمائة من احتياجاتها من الحبوب وبالتحديد من القمح الصلب خلال السنة الحالية. قال آيت اعمر على أمواج للقناة الإذاعية الثالثة من خلال حصة ''ضيف التحرير'' أمس، إن تراجع الإنتاج المحلي من القمح الصلب بلغ نسبة تقدر ب 50 بالمائة بعد أن كان الإنتاج يقارب 40 مليون قنطار أصبح اليوم لا يتعدى 20 مليون قنطار من نفس المادة. مبررا ذلك بالجفاف الذي ضرب بعض الولاياتالشرقية للوطن، حيث اعتبر أنه من كان وراء رفع الميزانية المخصصة لاستيراد القمح. مشيرا في نفس السياق الى أن الجزائر ''اتخذت التدابير اللازمة لري الأراضي الزراعية لإنتاج الحبوب الغذائية. لكنه أشار الى ''أننا نعتمد اعتمادا كبيرا على مياه الأمطار". يشار الى أن الجزائر، تأتي في صدارة لائحة البلدان الأكثر استهلاكا للقمح الصلب في العالم بمعدل 7.5 طن سنويا.خاصة في السنوات الماضية التي عرفت فيه ارتفاعا في كمية الاستيراد لتغطية الحاجيات الضرورية، مع العلم أن الجزائر من أكبر الدول المستهلكة لهذه المادة التي لا يستغني عنها الشعب الجزائري .وكان محمد الشريف ولد الحسين رئيس الغرفة الوطنية للزراعة قد أكد في الشهر القليلة الماضية أن مخزون الجزائر من القمح يكفي 6 أشهر وأشار إلى أن احتياطي البلاد من الحبوب مستقر ويتم تجديده بصفة دورية عندما يتم الاعتماد على جزء منه في تغطية طلبات الإنتاج. وكان قبله وزير التجارة الهاشمي جعبوب قد أشار الى أن الجزائر باتت تستورد نصف ما تستهلكه من القمح اللين والصلب وتستورد سنويا ما يقارب 1.5 مليون طن من الحبوب الجافة والبن والسكر.