هاجم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، السلطات المصرية بسبب أحكام الإعدام التي أصدرتها بحق 529 شخصا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بينهم مرشد الجماعة، محمد بديع، ورئيس البرلمان السابق، سعد الكتاتني، مستغربا الصمت الدولي، كما نددت الخارجية الأمريكية بالحكم. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن أردوغان قوله خلال تجمع شعبي في العاصمة أنقرة تحضيرا للانتخابات المحلية: "على الذين يتهموننا بالديكتاتورية أن ينظروا إلى ما يحصل في مصر.. لقد أصدروا حكما بالإعدام على 529 شخصا.. أحكام الإعدام لا تنسجم مع القوانين الأوروبية فلماذا تصمت أوروبا عن هذا القرار؟" من جانبها، تطرقت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماريا هارف، إلى القضية خلال المؤتمر الصحفي اليومي للوزارة، فعبرت عن "قلقها العميق" و"صدمتها" حيال الحكم مستبعدة أن تكون المحكمة قد وفرت مراجعة صحيحة للأدلة والشهادات الخاصة بمئات المدعى عليهم وفقا للمعايير الدولية خلال جلستين فقط. ودعت هارف السلطات المصرية إلى ضمان حصول المتهمين على حقوقهم، مضيفة أن استمرار الاعتقالات والمحاكمات على خلفيات سياسية "ستعرقل التحول الديمقراطي" في مصر. وردا على سؤال حول إمكانية فرض عقوبات على مصر استبعدت هارف أن تصل الأمور إلى قطع العلاقات مع القاهرة، مضيفة أن واشنطن تتصل مع الجانب المصري لمعرفة كافة التفاصيل حول القضية. وكانت محكمة في المنيا قد أصدرت حكما بالإعدام على 529 شخصا يعتقد أنهم على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، بينهم مرشد الجماعة، محمد بديع، ورئيس البرلمان السابق، سعد الكتاتني، بقضية تتعلق بهجوم تعرض له مركز للشرطة في المحافظة بعد فض الاعتصامات في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" أدى إلى مقتل وجرح ضباط في الشرطة.