السير على حافة العالم... لم يعد هذا تعبيرًا مجازيًا، بل حقيقة واقعية. فبعد مشاهدة هذا الفيديو، لا يمكن إنكار هذه المسألة. فهو حب المغامرة وركوب الخطر ما دفع بمجموعة إلى ركوب الحافلة، والانطلاق في رحلة، ربما لم يتخيلوا مقدار الرعب الذي سيكون عليهم مواجهته خلالها. تسير الحافلة الهوينا في ممر جبلي ضيق، وإلى يسارها منحدر حاد، ينحدر مئات الأمتار إلى هاوية سحيقة. ويزداد الممر ضيقًا، وتطبق عليه الصخور أكثر فأكثر من أعلاه، وينهمر على الشباب شلال من الماء، فيواجهون خوفهم بضحكات تكاد تخنقها حشرجات مرعبة. وكان أحد ركاب الحافلة شجاعًا بما يكفي ليسير في المقدمة، مستطلعًا أحوال الطريق الجبلي الخطير، الذي لا رجعة منه، ولا مفر إلا الاستمرار إلى الأمام، مهما كان هذا الأمام خطرًا. فهذا هو طريق السلامة المفترض. ينتهي مقطع الفيديو بضحك من في الحافلة، تاركًا النهاية لمخيلة المشاهد، لكن مجرد رفع هذا الفيديو على موقع يوتيوب دليل على أن الحافلة، أو بعض من فيها على الأقل، وصل إلى أرض السلامة.