استغل المؤسس والرئيس السابق لحزب اليمين المتطرف، الجبهة الوطنية الفرنسية،جون ماري لوبان، مباراة المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره الألماني في نهائيات كأس العالم من أجل دفع تهمة "العنصرية" عنه وعن ابنته "مارين لوبان" التي تتزعم حاليا الجبهة الوطنية الفرنسية. جون مارين لوبان، وفي تصريحات صحفية، الخميس، قال ردا على سؤال حول سبب وصف الناس له ب "العنصري" إنّه عكس ذلك قائلا "انا لست عنصريا .. والدليل أنني وفي تغريدة سابقة على موقع تويتر قدمت التحية للمنتخب الجزائري على المستوى الذي ظهر به في مباراته ضد ألمانيا، كما وجهت التحية أيضا لألمانيا والمنتخب الفرنسي" وأضاف "ألا يكف هذا .. أنا هكذا". مشيرا إلى أنّ الحزاب الذي أسسه وتتزعمه حاليا ابنته مارين لوبان ليسوا ضد المهاجريم الجزائريين في فرنسا. غير أنّ التصريحات اتي أدلى بها جون مارين لوبان، متناقضة مع الأقوال التي تدلي بها ابنته مارين لوبان، وأيضا بيانات و سلوكيات اليمين المتطرف بشكل عام في فرنسا. ففي آخر خرجة لمارين لوبان، دعت الأخيرة لسحب الجنسية من الجزائريين المهاجرين بفرنسا، بسبب عدم تقبلها لخروج هؤلاء للشوارع الفرنسية ورفعهم للأعلام الجزائرية احتفالا بتاهل المنتخب الجزائري للدور الثاني. كما يعتقد أيضا أن يكون سبب كتابة جون مارين لوبان لتغردته على تويتر والتي حيا فيها "الخضر" إلى وجود خلاف غير معلن بينه وبين ابنته، ما جعله ينشر التغريدة نكاية في مارين لوبان. خاصة وأنه سبق وأن ساءت العلاقة بين الأب والابنة بعد التصريحات التي أطلقها الأب ضد مغني من أصول يهودية، وصفت بالشنيعة من قبل وسائل الإعلام، في الوقت الذي تقوم فيه ابنته مارين لوبان بالتقرب من وسائل الإعلام والأوساط اليهودية، من خلال ضرب كل ما يمت بصلة للإسلام والعرب.