بعد مضي أكثر من شهر على سقوط الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية من حيث السكان التي كانت تضم ما يقرب من مليوني شخص، بأيدي الجماعات المسلحة اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا حمل عنوان "شمال العراق المدنيون على خط النار"كشفت فيه عن وجود عمليات قتل و خطف ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية داعش منذ سيطرته على الموصل ولفتت الى وجود روايات مفزعة لنازحين من المنطقة. و أشارت المنظمة في نفس التقرير الى أن "عمليات القتل والخطف التي يرتكبها تنظيم داعش ارتفعت منذ سيطرته على الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق وأجزاء أخرى من شمال غربي البلاد". وإستند التقرير الى روايات مفزعة من مدنيين نازحين فروا من المناطق التي استولى عليها داعش خوفا على حياتهم ، بعد تعرض أقارب لهم، للخطف والقتل وسط تزايد المخاطر بشأن توجيه الحكومة العراقية ضربات جوية.". من جانبها قالت كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، العائدة منذ مدة فصيرة من العراق، "مرة أخرى يجد المدنيون المحاصرون في العراق أنفسهم مطوقين بدوامة من العنف الطائفي من جميع الأطراف"، مشيرة الى ان "مئات الآلاف فروا من منازلهم خوفا من التعرض لعمليات خطف وقتل على يد داعش والغارات الجوية الحكومية فيما تبدي جميع الأطراف تجاهلا صارخا للقانون الإنساني الدولي". وأكدت روفيرا أن "عمليات الخطف ترتكب في كل بلدة وقرية سقطت تحت سيطرة تنظيم داعش"، مشيرة إلى أن "العديد من الأشخاص الذين خطفوا لايزالون مفقودين فيما عثر على آخرين قتلى."