أعربت المفوضة الدولية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن قلقها "البالغ" من عمليات إعدام وقتل غير قانونية وتشريد نحو نصف مليون شخص في العراق في الأيام الأخيرة مع تصعيد هجمات المسلحين في عدة محافظات عراقية، وأضافت أن عدد القتلى قد يصل إلى المئات. وقال المتحدث باسم منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيلي أمس، إن عدد الذين قتلوا لدى سيطرة المسلحين على مدينة الموصل خلال الأيام القليلة الماضية يصل إلى المئات. وقال إن لدى مكتبه تقارير تفيد بأن عمليات القتال شملت إعدام 17 مدنيا يعملون لدى الشرطة، وموظفا يعمل في محكمة بالموصل. وأشارت تقارير المكتب الأممي إلى أن أربعة نساء انتحرن بعد أن تعرضن للاغتصاب، وأن 16 أردنيا اختطفوا، في حين أبدى السجناء الذين فروا من السجن رغبتهم في السعي للانتقام من سجانيهم. وأكد كوليفيلي أن لديه تقارير تتحدث عن تجاوزات للقوات الحكومية وخاصة في ما يتعلق بالقصف العشوائي يوم 6 و8 جوان، مضيفا أن "ثمة مزاعم بارتفاع القتلى في أوساط المدنيين إلى 30 شخصا". وفي هذا السياق، قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في العراق ارتفع هذا العام إلى 800 ألف. وأوضحت الوكالة أن 300 ألف فروا خلال الأيام القليلة الماضية إلى أربيل ودهوك، مع تصعيد المسلحين الذين تقول الحكومة إنهم ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، من هجماتهم واتساع نطاق سيطرتهم على عدة مناطق في محافظات عراقية شمالي البلاد. وأفاد المتحدث باسم الوكالة أدريان إدوارد اليوم في جنيف بأن العديد من النازحين يفرون دون أن يحملوا معهم ما يكفيهم من اللباس أو المال. وكانت الوكالة الأممية ذكرت الأسبوع الماضي أن قرابة 480 ألف شخص فروا من منازلهم منذ بدء القتال في محافظة الأنبار مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.