استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم السبت، رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزى، حيث تباحثا حول الأوضاع الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين البلدين. وفى مؤتمر صحفى مشترك، استغرق نحو 50 دقيقة، عقب المباحثات، أشار السيسى إلى توافق رئيس الوزراء الإيطالى مع المبادرة المصرية بخصوص الوضع فى غزة، مؤكدا أن المبادرة المصرية هى الحل، كما أن الوقت حاسم ولا بد من وقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم الفلسطينى، مضيفاً أن فقدان الوقت يؤدى إلى تعقيد الأوضاع. وأكد السيسى أن المبادرة المصرية قادرة على حل الأزمة فى غزة، مضيفاً أن الجهود المصرية فى هذا الشأن مازالت دائمة، مشيرا إلى أن المبادرة المصرية أطلقت قبل الاجتياح البرى الإسرائيلى لقطاع غزة، مؤكداً أن المبادرة تفتح الباب بدون قيود للتهدئة ولا يوجد بديل آخر. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية هى التى شكلت الوفد الذى سيجرى مفاوضات فى القاهرة مع الجانب الإسرائيلى، وهى التى اختارت كافة الفصائل، مبينا أننا لا ننشغل بالتفاصيل، وأن الأهم هو وقف نزيف الدم والتوصل إلى تهدئة حقيقية، مضيفا "نحن نريد دولة فلسطينية تعطى أملا للفلسطينيين فى الاستقرار وبناء دولتهم فى الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية". وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا، حمل الرئيس المصري المجتمع الدولى المسئولية الاجتماعية والسياسية والإنسانية تجاه ما يحدث فى ليبيا، وقال إنه ورئيس الوزراء الإيطالى تباحثا حول ملف الإرهاب، واتفقا على ضرورة مواجهته، لافتاً إلى تزايد العنف والمليشيات فى ليبيا. وتابع : "هناك سلاح كثير فى الصحراء الليبية، يستخدمه المتطرفون، وما يهمنى هو أمن واستقرار مصر". وحول وضع مصر، أكد، أن مصر تستعيد عافيتها وستعود مرة أخرى لريادتها فى المنطقة، مدللا على ذلك بالإجراءات السياسية مثل الدستور وانتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أنه قبل نهاية العام الجارى سيكون لدى البلاد برلمان لتكتمل خارطة الطريق، كما أن هناك إجراءات اقتصادية تحملها الشعب المصرى وسيجنى ثمارها قريبا. وبالنسبة للإجراءات الأمنية، أوضح الرئيس المصري أننا نوازن بين الأمن وحقوق الإنسان، مضيفا: "القادم أفضل مع مزيد من الاستقرار والأمان مع احترام القانون.. وأقول للأوربيين لا تنظروا إلينا بعيون أوربية فقط، وانظروا إلينا بعيون مصرية".