التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ظهر اليوم الجمعة باستراحة مطار القاهرة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصل في زيارة لمصر لبحث الاوضاع في المنطقة ووقف اطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويتوجه الرئيس الفلسطيني اليوم الى انقرة في اطار جولة تشمل ايضا دول خليجية من بينها قطر حسب برنامج الزيارة التي اعلنتها الرئاسة الفلسطينية وذلك لمواصلة المشاورات وجهود وقف اطلاق النار في غزة وصولا الى هدنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد اعلان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رفضهما المبادرة المصرية والمطالبة بإدخال تعديلات عليها. وكان الموقف من المبادرة المصرية وسبل التهدئة في غزة ومحاولة "تليين" موقف حماس والجهاد الاسلامي على راس المواضيع التي تناولتها المحادثات واللقاءات التي اجراها الرئيس الفلسطيني في القاهرة مع نظيره المصري وكذا مع وفدي حركة حماس والجهاد الاسلامي فضلا عن سلسلة اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية التي جمعت قياديين من فتح وحماس والجهاد الاسلامي في القاهرة على مدار 24 ساعة الماضية. وقال رئيس دولة فلسطين في تصريح له الليلة الماضية في اعقاب قرار اعلان بدء الاجتياح الاسرائيلي لغزة " اننا نمر بمرحلة صعبة جدا ".. معتبر ان هذا التصعيد الاسرائيلي " سوف يعقد الأمور والمساعي الناجحة" . وقال ان المشاورات مع حماس بشان وقف اطلاق النار" لم تصل الى أي نتيجة" مشيرا الى ان المبادرة المصرية التي اعلنت الاثنين الماضي كانت بطلب من القيادة الفلسطينية موضحا "نحن الذين طلبنا من مصر ان تبادر لايجاد حل رغم معرفتنا ان مصر تواجه مشاكل مع حماس". وأضاف أن المبادرة تنص على وقف اطلاق النار اولا وبعد الوقف ب24 ساعة يبدأ الحوار والمطالب مشيرا الى انه لا توجد فروق تذكر بين هذه المبادرة و اتفاق 2012 . وذكر الرئيس الفلسطيني بلقاءاته في القاهرة مع قيادة حماس والجهاد الاسلامي من اجل تثبيت مبادرة وقف اطلاق النار ووقف القصف والتدمير المستمر للقطاع وقال ان مساعيه لاتزال متواصلة، حيث سيغادر اليوم الجمعة الى تركيا ومنها الى البحرين ثم قطر لنفس الغرض لحقن الدم الفلسطيني رغم التعقيدات التي سيضيفها الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة. واكد من جهة اخرى تشبث القيادة الفلسطينية باتفاق المصالحة الوطنية ودعمها من اجل انهاء الانقسام. على صعيد اخر قال الرئيس محمود عباس انه تقدم بطلب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتأمين حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني وأرضه التي هي تحت الاحتلال مشددا على انه سيستمر في تقديم طلبات انضمام دولة فلسطين للمنظمات الدولية وفقا لحقها القانوني. يأتي ذلك فيما عبرت مصر عن قلقها العميق للتطورات على الساحة الفلسطينية بعد اعلان الاجتياح الاسرائيلي للقطاع واعتبرت ان أعمال القصف والاجتياحات البرية "لا تزيد الموقف إلا اشتعالا ولا توفر الأمن". وأكدت الخارجية المصرية مسؤولية إسرائيل القانونية كقوة احتلال بضرورة حماية أرواح المدنيين وفقا للاتفاقيات جنيف مطالبة في بيات لها من جديد كافة الأطراف المعنية بالقبول الفوري وغير المشروط للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار . كما دعت المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الكاملة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والحيلولة دون استمراره لما يمثله من تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها. وعلى صعيد اخر، اجل وزير الخارجية الامريكي جون كيرى زيارة كانت مرتقبة اليوم الى القاهرة لبحث الوضع فى غزة الى منتصف الأسبوع المقبل، حسب ما افادت مصادر مطلعة.