نشرت صحيفة يديعوت الاسرائيلية ما وصفته بخبايا اغتيال قادة القسام في رفح. وجاء في التقرير أن عملية اغتيال قادة القسام استغرقت شهرين من الملاحقة من قبل جهاز الشين بيت حتى وصلت الى لحظة اتخاذ القرار بقصف المنزل المتواجد فيه قادة القسام. وفي التفاصيل ذكرت الصحيفة أن طائرات من طراز F16 القت قنبلة تزن طن من خلال احدى نوافذ المنزل حيث كان يتواجد العطار وابو شمالة. ووفقا للمعلومات المتوفرة أن العطار وابو شمالة كانا يتخذان اجراءات امنية صارمة ويستخدمان عددا من الرسل حتى لا يتعقب اثرهما جهاز الشين بيت. نائب رئيس جهاز الشين بيت اشرف بنفسه على عملية اغتيال القادة الثلاثة تحت اشراف رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي يورام كوهين. وتصف الصحيفة اللحظات الاخيرة قبل اغتيال العطار وابو شمالة بالمرهقة للأعصاب حيث شارك عشرات من عناصر الشاباك في تعقب قادة القسام حتى وصلت المعلومات الأكيدة حول تواجد اثنين من قادة القسام الكبار في احد المنازل برفح. وتضيف الصحيفة أن عناصر الشاباك تلقوا معلومات آنية وهائلة كانت تعرض على شاشات العرض الكبيرة في مركز السيطرة والتحكم في مقر الشاباك بتل ابيب. ودأب عناصر الشاباك على تحويل المعلومات المتوفرة الى خطة للهجوم من حيث عدد القنابل واوزانها والزاوية الافضل للهجوم. وتضيف أن الخطة تم تمريرها الى سلاح الجو الاسرائيلي بناء على موافقة مسبقة لوزير الدفاع موشيه يعلون. وتضيف أن عناصر الشاباك انتظروا ساعات ليتم التأكد من قتل العطار وابو شمالة ومحمد برهوم. وتختم الصحيفة بأنه وخلافا لعمليات الاغتيال السابقة والتي حلقت بها الطائرات على ارتفاعات عالية تنتظر الضوء الاخضر ، طلب من الطائرات الاقلاع قبل وقت قصير من تنفيذ الهجوم الذي تم عبر البحر وليس من سماء مدينة رفح.