قال زيد ابراهيم قائمقام قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شرقي العراق، اليوم السبت، إن عناصر تنظيم "داعش" منعوا أهالي ناحيتي السعدية وجلولاء من زيارة المقابر بمناسبة أول أيام عيد الأضحى، مهددين المخالفين بعقوبات صارمة. وأوضح ابراهيم في حديث ل"الأناضول"، إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي قاموا صباح اليوم بنشر عناصر كثر في محيط مقبرتي كل من ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتان لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى، وذلك لمنع الأهالي من زيارة القبور. وأضاف قائمقام المقدادية، أن عناصر التنظيم منعوا أهالي الناحيتين الخاضعتين لسيطرة التنظيم منذ أكثر من شهرين، من زيارة قبور موتاهم في أول أيام العيد وهي عادة ينتهجها عدد كبير من المسلمين في الأعياد والمناسبات الدينية، مشيراً إلى أن العناصر هددوا المخالفين بعقوبات صارمة، لم يبيّن نوعها. وليست المرة الأولى التي يمنع فيها داعش أهالي المناطق الخاضعة لسيطرته من زيارة القبور بمناسبة الأعياد، كونه يعتبر الأمر "بدعة". ولم يتسنّ التأكد مما ذكره ابراهيم من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.