بعث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببرقية الى نظيره التونسى الباجى قائد السبسى بمناسبة الذكرى ال57 لاحداث ساقية سيدى يوسف الخالدة أعرب له فيها عن إرتياحه العميق للمستوى الذى بلغته العلاقات المتميزة بين البلدين. وجاء فى البرقية "بكل فخر وإعتزاز يحيى الشعب الجزائري وشقيقه التونسى الذكرى السابعة والخمسين لأحداث ساقية سيدى يوسف الخالدة ..وبهذه المناسبة التاريخية الغالية يسعدنى أن أتقدم إلى فخامتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفس بخالص التهانى وأزكى التبريكات راجيا من الله عز وجل أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية ويحقق للشعب التونسى الشقيق كل كا يصبو إليه من تقدم وسؤدد ورخاء". واضاف بوتفليقة فى برقيته"وإذ نقف اليوم بكل خشوع وإجلال ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار الذين إمتزجت دماؤهم الزكية فى هذه المدينة المجاهدة في سبيل الحرية والكرامة والإستقلال فإننا نستحضر بإكبار الشجاعة البطولية التي أبداها شعبانا الشقيقان ضد الغزاة المحتلين في ذلكم اليوم المشهود الذى سيبقى لأجيالنا المتعاقبة رمزا أزليا لروح التضامن والأخوة الجزائريةالتونسية الصادقة". وأضاف رئيس الدولة قائلا "وأنتهز هذه المناسبة الخالدة لأعبر لكم عن إرتياحنا العميق للمستوى الذى بلغته العلاقات المتميزة بين بلدينا, ونتفاءل خيرا بعهدكم الميمون للعمل سويا على مواصلة تعميقها وصولا الى تحقيق شراكة شاملة وفاءا لأرواح شهدائنا وتجسيدا لتطلعات شعبينا الشقيقين. يذكر فى هذا الصدد ان احداث ساقية سيدى يوسف وقعت فى 8 فبراير 1958 كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتى سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريينوالتونسيين .. وهذه الاحداث شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين المتجاورين العربيين المسلمين تونسوالجزائر. تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائريةالتونسية على الطريق المؤدى من مدينة سوق أهراسبالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس، وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطنى المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المصابين مما جعل فرنسا تلجأ إلى أسلوب العقاب الجماعى وذلك بضرب هذه القرية الحدودية الصغيرة .