كشف رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث "فوروم"، البروفيسور مصطفى خياطي، عن وجود أكثر من 25 ألف إصابة بالإمراض النادرة أو ما يعرف بالأمراض اليتيمة المزمنة لدى الأطفال الجزائريين، ودعا إلى ضرورة الكشف والتشخيص المبكر. وقال خياطي لدى حلوله ضيفا، السبت، على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، إن واحدا من بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ولادة في الجزائر تحمل إصابة بالأمراض اليتيمة، وتكمن خطورة هذه الأمراض في كونها تصاحب المريض طيلة حياته، حسب البروفيسور خياطي، الذي أرجع أكثر أسباب هذه الأمراض إلى زواج الأقارب، محذرا في هذا السياق من هذا الزواج لوجود ما يسميه الجزر الجينية، التي تنتقل عبر الولادات الناتجة عن زواج الأقارب، كما تأسف ضيف الأولى لغياب التشخيص المبكر. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأمراض اليتيمة أو النادرة يناهز 8000 مرضا منها 300 مرض مدرج ومصنف. ويتم إحياء اليوم العالمي للأمراض النادرة بتاريخ 28 فيفري من كل عام عبر جميع أنحاء العالم. ويطرح المختصون فيما يتعلق بالتشخيص مسألة الفحص المبكر المستهدف للأطفال المنحدرين من عائلات تسجل بها إصابة أو إصابات بنوع من هذه الأمراض النادرة، وتبقى الوقاية هي الوسيلة الوحيدة على المدى البعيد بفضل النصائح الجينية والباحثين الإكلينيكيين والبيولوجيين الذين يشخصون الحالات الأحادية أو المتعددة.