قررت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز اعتزال التواصل عبر موقع "تويتر" بعد أن أثارت تغريدة لها حول سقوط مدنيين في غارة جوية عاصفة من الانتقادات استعمل بعضها عبارات قاسية. https://twitter.com/SafiraDeborah وكانت جونز، التي تمارس عملها من مقر في مالطا منذ إخلاء مبنى السفارة الأمريكية في طرابلس العام الماضي، نشرت تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت فيها: "أخبار اليوم الرهيبة من ترهونة حيث قتل 8 أبرياء من نازحي تاورغاء في غارات جوية. هذا العنف لا يخدم مصالح مصلحة أي طرف". ونقلت هذا النبأ عن السفيرة الأمريكية عدة وسائل إعلام ومن بينها وكالة أنباء رويترز، وانهالت إثرها التعليقات اللاذعة على جونز تتهمها بالكذب، وتجاوز بعضها حدود اللياقة. وبررت السفيرة الأمريكية في تغريدة لها اعتزالها التواصل عبر "تويتر" بالقول إنها "خلصت إلى أنه من الأفضل وضع حد لجهود التواصل عبر تويتر (...) كون هذا الأمر يصرف النظر عن هدفنا في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا"، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى "هجمات شخصية ومبتذلة" طالت عائلتها، مصدرها "ميليشيات تويتر". وأكدت مصادر محلية في مدينة ترهونة الواقعة جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس أن الغارة التي تحدثت عنها جونز والتي استهدفت مواقع لمليشيات مرتبطة بقوات "فجر ليبيا" لم تسفر عن ضحايا، إلا أن السيدة جونز عادت إلى القول إن تغريدتها استندت إلى مصادر من الجانبين، وأن "الأرقام ربما تحتاج إلى تصحيح، مضيفة أن بيت القصيد يبقى:العنف لا يخدم أحدا". وكان بيان لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي التابع لحكومة عبد الله الثني اتهم السفيرة الأمريكية بتزييف الحقائق ودعمها لمن وصفها بالمليشيات الإرهابية. واستنكر البيان تغريدة جونز، مشيرا إلى أن ما صرحت به بشأن استهداف طائرات الجيش مقرا لنازحي تاورغاء غير صحيح على الإطلاق، مضيفا أن ما وصفها بمذبحة ترهونة ارتكبتها مليشيات "صلاح المرغني" التابعة ل"فجر ليبيا" و"استهدفت فيها "منزل العقيد بوعجبله الحبشي وقتلت ثمانية أشخاص من بينهم أخوه وزوجته وابنه وابنته، وذلك بعد استهداف طائرات الجيش الليبي لمعسكر المليشيات المذكورة".