أعلنت السلطات النيبالية هذا الخميس عن ارتفاع حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم السبت الماضي إلى 5489 قتيل. وذكر المركز الوطني للعمليات الطارئة أن 5489 شخص قتلوا جراء الزلزال الذي خلف حوالي مائة قتيل أيضا في الثين والهند. وكانت آخر حصيلة لوزارة الداخلية النيبالية قد تحدثت عن إحصاء 5057 قتيل وأزيد من 10 آلاف جريح. ولايزال عدد الضحايا ما يزال مرشحا للارتفاع حسب السلطات المحلية. وكانت نيبال وأجزاء من الهند والتبت قد تعرضت يوم السبت الماضي إلى زلزال بقوة 7,9 درجات على مقياس ريشتر يعد الأشد الذي يضرب البلاد منذ عام 1934. من جهته، ناشد رئيس وزراء نيبال سوشيل كوالارالا،أمس الأربعاء،مجددا المجتمع الدولي إرسال المزيد من المساعدات إلى بلاده لمواجهة آثار الزلزال. ونقلت مصادر اعلامية عن كوالارالا "إن نيبال تعيش أزمة ونأمل من الدول الصديقة أن تبادر بإرسال المزيد من المساعدات إليها". وعبر كوالارالا عن شعور نيبال حكومة وشعبا بالامتنان للدول التي قدمت الدعم والمساندة لبلاده خلال هذه الساعات الصعبة. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت مؤخرا أن الزلزال الأخير في نبيال قد أضر بنحو ثمانية ملايين نسمة وأن 4ر1 مليون شخص من السكان في حاجة ماسة للحصول على المواد الغذائية والمياة النقية. 1.7 مليون طفل في نيبال بحاجة إلى مساعدة فورية كما أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نحو 1.7 مليون طفل في نيبال يحتاجون الآن الى مساعدة عاجلة في المناطق الأكثر تضررا بالزلزال الذي ضرب البلاد. وكشف اليونيسيف عن الرقم في نداء أطلقه لجمع 50.35 مليون دولار من أجل توفير المساعدات الإنسانية للأطفال وأسرهم وسط خطر متزايد لتفشي الأمراض الوبائية. وقتل الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة أكثر من 5 آلاف شخص وأصاب أكثر من 10 آلاف فضلا عن تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص. وقال ممثل نيبال بصندوق الأممالمتحدة للطفولة إن "حياة الكثير جدا من الأطفال تمزقت ويحتاجون بشكل عاجل الى دعم منقذ للحياة بما في ذلك المياه النظيفة والمأوى والصرف الصحي". وأضاف " بدون توفير مياه آمنة تبقى الأمراض المنقولة بالماء خطرا كبيرا للأطفال. الكثير من الأسر تكافح ببساطة لحماية نفسها من الشمس والمطر ونتوقع أن تزيد الاحتياجات في الأيام المقبلة مع وصول المزيد من المعلومات من المناطق النائية". ودمرت أكثر من 80 بالمائة من المرافق الصحية في المناطق الخمس الأشد تضررا جراء الزلزال.