تعرضت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، للانتقاد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب معاملتها الغريبة لفتاة فلسطينية لاجئة انخرطت في البكاء بسبب تعليقات ميركل على موضوع لجوئها. ويظهر فيديو التقط للقاء الذي تم الأربعاء الفتاة الفلسطينية وهي تخبر ميركل أن أسرتها ما زالت تنتظر منذ أربع سنوات من أجل الحصول على الإقامة الدائمة في ألمانيا. وقالت ميركل للفتاة إنها "شخص محبب جدا" لكن ألمانيا لا تستطيع استيعاب جميع المهاجرين، "بعضهم يجب أن يعودوا إلى بلادهم"، ولا يمكن للحكومة إلا أن تعد بالتعجيل في اتخاذ القرارات. وعندما أجهشت الفتاة في البكاء، توجهت ميركل إليها للتخفيف عنها، قائلة إنها تريد أن "تربت على ظهرها". وقالت كاترين غورينغ-إيكارت، عضوة البرلمان عن حزب الخضر المعارض، في حسابها على موقع تويتر الخميس إن "أخطاء الحكومة في سياساتها بالنسبة للاجئين لا يمكن أن يمحوها تربيت على الظهر". وأفادت تقارير بأن الفتاة - واسمها ريم وهي في العاشرة من العمر - فلسطينية من لبنان، وقد عاشت في ألمانيا لمدة أربع سنوات، لكن أسرتها قد تجبر على الرحيل. وخلال ندوة للنقاش في مدينة روستك نظمها مكتب المستشارة الألمانية، قالت ريم لميركل في لغة ألمانية جيدة إنها تريد أن تدرس في ألمانيا. وقالت إنه من المؤسف أنها لن تستطيع مشاركة أصدقائها المتعة التي يحيونها لأنها غير متأكدة إن كانت ستبقى في البلاد. منتقدو ميركل قالوا إنها بدت مرتبكة وغير متعاطفة مع وضع الفتاة. وقالت ميركل "أفهم. لكن السياسة أحيانا قاسية. أنت الآن تقفين أمامي، وأنت شخص لطيف جدا، لكنك تعرفين أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان يعدون بالآلاف والآلاف، وإذا قلنا لهم جميعا يمكنكم أن تأتوا، وأن نقول لللاجئين من إفريقيا أن يأتوا، وأن يأتي الجميع. لا يمكن تصور هذا". وهنا بكت الفتاة ريم. وبدت الدهشة على ميركل، فتوجهت إليها وقالت لها "لقد أديت عملا عظيما". وتدخل منظم الندوة قائلا إن الفتاة تبكي بسبب صعوبة وضعها، وليس لأنها عرضت وجهة نظرها ببراعة. فردت عليه ميركل "أعرف ذلك ... ولكني أريد التربيت عليها" ثم ربتت على ظهر ريم. واتهمت تغريدات على تويتر ميركل بأنها بدت مرتبكة، وغير متعاطفة. المصدر: بي بي سي عربي