ألقى وزير سابق وعضو في الكتلة المحافظة لانجيلا ميركل باللوم على المستشارة الالمانية، اليوم الأحد، لسيرها على طريق عزز حزب (البديل لألمانيا) المتشكك في الوحدة الأوروبية وحركة شعبية جديدة مناهضة للمهاجرين. وكان هانز بيتر فريدريش اضطر للاستقالة كوزير للزراعة في شباط، بسبب معلومات مسربة. وفي انتقاد مباشر نادر لميركل، قال إن "المستشارة الالمانية ارتكبت خطأ اشبه بكارثة بخطب ود ناخبي يسار الوسط وتجاهل اليمين". وقال فريدريش إن "الناخبين الذين انضموا الى حزب (البديل لألمانيا) شعروا بأن الكتلة المحافظة تخلت عنهم. وفاز حزب البديل لالمانيا في الجمعيات التشريعية لثلاث ولايات المانية بعدما حول تركيزه من التشكك في الوحدة الأوروبية إلى القلق بشأن الهجرة في العام الماضي". وانتقد فريدريش في تصريحات لمجلة دير شبيغل ميل ميركل إلى الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر، وقال "هذا أمر ناجح على المدى القصير حسبما تظهر الاستطلاعات. لكن على المدى البعيد فهذا خطأ يشبه الكارثة يمكن أن يؤدي الى انقسام المعسكر المحافظ واضعافه". وأضاف أن "ميركل مسؤولة جزئيا ايضا عن صعود حركة وطنيون اوروبيون ضد اسلمة الغرب، التي تنظم مسيرات اسبوعية في مدينة درسدن الشرقية صدمت كثيرا من الالمان".