افتتح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الجمعة، سفارة بلاده في كوبا، بعد أكثر من نصف قرن من إغلاقها. ورفع كيري العلم الأمريكي فوق مبنى السفارة للمرة الأولى منذ 54 عاما، بعد إعلان الولاياتالمتحدةوكوبا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما رسميا وتحويل بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى سفارتين في جويلية الماضي. كما رفعت كوبا علمها على سفارتها في واشنطن في 20 جويلية الماضي. وشهدت مراسم الاحتفال الذي أقيم داخل السفارة الأمريكية عزف النشيد الوطني لكوبا والنشيد الوطني الأمريكي. وشارك في مراسم رفع العلم 3 من جنود المارينز الذين أنزلوا العلم عام 1961. وأكد كيري في كلمة له على أهمية عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشار كيري إلى أنه أول وزير خارجية يزور كوبا منذ أكثر من 70 عاما، حيث كانت آخر زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى هافانا عام 1945. ووجه كيري الشكر إلى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان على وساطته لاستئناف المفاوضات بين واشنطن وهافانا، كما أشاد ب"شجاعة" الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو على قرار استئناف العلاقات. وكان أوباما، قال في مؤتمر صحفي بحديقة البيت الأبيض، خلال الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية إنه "عندما أغلقت الولاياتالمتحدة سفارتها عام 1961، لم يتوقع أي شخص أن الأمر سيستغرق أكثر من نصف قرن لفتحها". وأضاف أن إعادة فتح سفارتي البلدين تمثل "صفحة جديدة في العلاقات مع جيراننا". وكانت الولاياتالمتحدة رفعت كوبا، في ماي الماضي، من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد 33 عاما من إدراجها عليها، استجابة لمطلب كوبا الرئيسي في المفاوضات بينهما لاستعادة العلاقات الدبلوماسية. وفتح أوباما وراؤول كاسترو، الباب أمام إمكانية استعادة العلاقات في ديسمبر الماضي بتبادل للأسرى، بعد 18 شهرا من المحادثات بوساطة "الفاتيكان". وكانت واشنطن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع هافانا مع تأزم العلاقات بعد الثورة الكوبية عام 1959. وأغلق مبنى السفارة الأمريكية المطل على البحر وسفارة كوبا في واشنطن منذ عام 1961.