عرفت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث اتخذ مجلس الوزراء الإسرائيلي عددا من الإجراءات المشددة ضد الفلسطينيين. ففي مدينة القدسالمحتلة؛ اندلعت مواجهات عنيفة عند مدخل ضاحية شعفاط شمال المدينة. وأغلق الفلسطينيون الشارع الرئيسي بالإطارات المشتعلة، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة. وفي الضفة الغربية؛ أطلق مسلحون فلسطينيون في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين النار تجاه قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة قرب مستوطنة بيت إيل المحاذية لمدينة رام الله. وقد أدت هذه المواجهات إلى إصابة ثمانية شبان بالرصاص المطاطي والعشرات بالاختناق بالغاز. وفي نابلس؛ قال شاهد عيان أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قامت باقتحام وحصار القرى بجنوب وشرق المدينة. وأدى هذا الاقتحام إلى مواجهات عنيفة بين شبان وقوات الاحتلال حيث أصيب خلالها خمسة شبان بالرصاص، مشيرا إلى أن عمليات التوغل تتخللها عمليات دهم لمنازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها، وتم منع أفراد الإسعاف من التدخل لانقاذ المصابين. واتخذت حكومة الاحتلال مجموعة من التدابير الأمنية خشية وقوع مواجهات عنيفة من الطرف الفلسطيني، حيت تم تكثيف انتشار جيش الاحتلال في الضفة الغربيةوالقدس ووضع حواجز تفتيش متفرقة، وأمر آليات الاحتلال بهدم منازل الفلسطينيين منفذي عمليات الطعن والدهس في حق المستوطنين خلال السنة الجارية. كما صادق المجلس على تفعيل الاعتقالات الإدارية ضد من يصفهم بالمشاغبين وتسريع الإجراءات التشريعية الرامية إلى فرض حد أدنى من العقوبات عليهم، وفرض غرامات على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة من القاصرين وذويهم. وحسب تعليق أحدالاعلاميين الفلسطينيين لوكالة الأناضول على الأحداث الأخيرة، بأنها شرارة اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.