ذكر تقرير نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها على الإنترنت أمس يوم الجمعة؛ أن اللجنة المنظمة قامت بانشاء حسابا سريا، حول إليه نحو 10.3 ملايين فرنك سويسري (ما يعادل 10.8 ملايين دولار في ذلك الوقت) من قبل الرئيس الراحل لمجموعة "أديداس" للتجهيزات الرياضية روبرت لويس درايفوس. وأضافت دير شبيغل؛ أن درايفوس أقرض اللجنة الألمانية سرا هذا المبلغ قبل إعلان قرار استضافة ألمانيا كأس العالم يوم 6 جويلية سنة 2000، مشيرة إلى أن درايفوس -الذي توفي في 2009- طالب باستعادة المبلغ الذي بات وقتها يناهز 6.7 ملايين يورو قبل عام ونصف العام من بدء البطولة. وأكدت المجلة؛ أن المبلغ استخدم للحصول على أصوات أربعة أعضاء عن آسيا من بين الأعضاء ال24 بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قبل الإعلان عام 2000 عن فوز ألمانيا بحق استضافة المونديال. وانضم الأعضاء الآسيويون الأربعة مع نظرائهم الأوروبيين الذي صوتوا لألمانيا التي فازت ب12 صوتا مقابل 11 لجنوب أفريقيا بعدما امتنع شارل ديمبسي من نيوزيلنداعن التصويت. وردا على ما جاء في المقال؛ سارع اتحاد الكرة الألماني لنفي ما ورد في هذا التقرير، وقال إنه بعد اكتمال تحقيق داخلي لم يجد أي دلائل على مخالفات أو حالات شراء أصوات في عملية الفوز بحق استضافة كأس العالم عام 2006. ولم يستبعد الاتحاد الألماني وجود سوء استخدام للأموال التي دفعتها اللجنة المنظمة للبطولة إلى الفيفا عام 2005. وفي نفس السياق؛ أعلن المكتب التنفيذي في الفيفا أمس الجمعة فتح تحقيقا في الموضوع، وأنه سيمرر هته القضية على "لجنة التدقيق والمراجعة بالفيفا".