قدّمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، يدين الهجمات الأخيرة ويطالب بمضاعفة جهود مكافحة الإرهاب، وذلك في إطار سعيها لحشد الدعم السياسي لها في معركتها ضدّ تنظيم داعش المتطرّف. وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية في الأممالمتحدة، إن فرنسا تأمل في أن يتمّ تبنّي القرار في أقرب وقت ممكن، ربما خلال الأيام المقبلة. ويدين مشروع القرار "استمرار الإنتهاكات الجسيمة والمنهجية والواسعة لحقوق الإنسان" من جانب داعش، ويطالب بالمحاسبة عن الأعمال الإرهابية. كما يدعو مشروع القرار الدول إلى "مضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وقمع الأعمال الإرهابية"، التي يرتكبها ذلك التنظيم المتطرف، و"القضاء على الملاذ الآمن الذي قام بتأسيسه في مناطق واسعة من العراق وسوريا". ويحثّ نص مشروع القرار أعضاء الأممالمتحدة على تكثيف جهودهم لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومنع تمويل الإرهاب. ويدين مشروع القرار، الذي يأتي في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها باريس الأسبوع الماضي، الهجمات الإرهابية الأخيرة في كل من بيروت وأنقرة ومدينة سوسة التونسية وكذلك إسقاط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء في مصر. وقال السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت، إن بلاده تؤيد تماماً مشروع القرار الفرنسي وستعمل على تسهيل تبنيه سريعاً باعتبارها رئيساً لمجلس الأمن حالياً.