بعد يوم واحدٍ من تصريحاتها العنصرية ضد المسلمين في فرنسا، عادت حفيدة مؤسس حزب الجبهة الوطنية المتطرف في فرنسا، إلى الواجهة مساء الأحد، بتصريحات إذاعية لا تقل إثارة بمناسبة حديث أدلت به لإذاعة ارتي ال الفرنسية. ونفت ماريون ماريشال لوبان، حفيدة زعيم الجبهة التاريخي، جان ماري لوبان، والقيادية الصاعدة في الحزب الفرنسي المتطرف، استهداف المسلمين أو انتقاصها من مكانتهم في المجتمع الفرنسي، بعد تصريحات لها السبت، قالت فيها إنه على المسلمين في فرنسا إدراك أنهم لا يتمتعون بنفس المكانة التي تعود للمسيحيين في المجتمع. وقالت النائب في البرلمان الفرنسي والتي تعتبر من أنشط المسؤولين في حزبها استعداداً للانتخابات الجهوية المنتظرة في ديسمبر(كانون الثاني) إنها لم تقصد التفريق بين المسلمين والمسحيين في بلادها، مضيفةً: "كل الذي قلته، إنه يُمكن طبعاً للفرنسيين المسلمين أن يكونوا مواطنين في فرنسا بلا مشاكل، ولكن الذي يجب عليهم إدراكه والتأقلم معه هو أن فرنسا لم ولن تكون دولة إسلاميةً، فهي دولة تغلب فيها المسيحية الكاثوليكية، على طابعها الثقافي العام". وأضافت "وعليه فلا بد من مطالبة هؤلاء المواطنين المسلمين مثل الأجانب من ديانات أخرى، باحترام نمط الحياة وقيم ومبادئ هذه البلاد، التي قامت وتشكلت فيها على مدى 7 قرون من الثقافة المسيحية، وبما أننا لا نعيش في أرضٍ غير إسلامية، فلا مجال للنظرفي بعض المطالب الخاصة بالمسلمين، فضلاً عن مناقشتها".