تحتفي الجزائر، اليوم الثلاثاء، كباقي دول العالم باليوم العالمي لمكافحة داء السيدا. و قد أشاد برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة الداء قصد بلوغ الهدف الذي سطره البرنامج الأممي و المتمثل في وضع حد لداء السيدا آفاق 2030 . و تحتفل الجزائر بهذا اليوم الذي جاء تحت شعار "من أجل جيل خالي من الايدز" بمعهد باستورالجزائر (دالي إبراهيم)، وذلك بدعم من منظمة الأممالمتحدة وصندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للطفولة. و في هذا الشأن فقد أحصت الهيئة الأممية أكثر من 15 مليون شخص استفادوا من العلاج فيما تقلصت نسبة الإصابة بهذا الفيروس بنسبة 35 بالمائة. وقد انخرطت الجزائر ضمن المسار الهادف إلى بلوغ صفر عدوى و صفر وفاة و صفر تمييز جديدة بسبب السيدا و هي من أولويات المخطط الوطني لمكافحة الداء. تسجيل أكثر من 9600 حالة بين مصاب بالسيدا وحامل ايجابي للفيروس من جهة أخرى، أحصى المخبر الوطني المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" لمعهد باستور الجزائر 9606 حالة بين مصاب بالسيدا وايجابي المصل (حامل الفيروس) حسب بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات صدر يوم أمس الاثنين بالجزائر. وأكد المصدر نفسه أن المخبر الوطني المرجعي سجل منذ سنة 1985 إلى غاية 30 سبتمبر 2015 ، مجموع 1632 حالة إصابة بالسيدا و7974 حالة إيجابي المصل (حامل للفيروس) ، مبرزا أنه رغم الارتفاع الضعيف المسجل لدى السكان عامة فإن داء السيدا يفرض الحفاظ على مستوى اليقظة الحالي وعدم التراخي في نظام المكافحة. و في هذا الصدد، أوضح مدير مكتب الأممالمتحدةبالجزائر عادل زدام أنه إلى غاية نهاية شهر سبتمبر2015 سجلت 9600 حالة مؤكدة بالجزائر منها 6800 شخص تحت العلاج من بينهم 488 طفل أقل من 15 سنة، ويصاب أزيد من 800 شخص سنويا،و مفتاح العلاج من داء السيدا هو التشخيص. من جهتها قالت سمية إبراهيمي، عضو في جمعية مكافحة السيدا لولاية الجزائر، إنه يجب التعامل طبيعيا مع المصاب ، و مساعدتهم ضرورية من خلال تجنيد الأطباء و المجتمع المدني بما فيها الجمعيات.