يمثل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة "منتدى إفريقيا-الصين" التي تعقد يومي الجمعة و السبت بجوهناسبورغ (جنوب إفريقيا) حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول هذا الخميس. و أوضح البيان أن "أشغال القمة التي سيشارك فيها الرئيس الصيني سيي جينبينغ و رؤساء الدول و الحكومات الأفارقة و ممثلو الاتحاد الإفريقي و كذا العديد من المنظمات الإقليمية ستتوج بالمصادقة على إعلان و كذا على برنامج عمل". و أضاف المصدر ذاته أن الوزير الأول يكون مرفوقا بوزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. و يشارك فى القمة 32 رئيس دولة وخمسة من رؤساء الحكومات وعددا من نواب رؤساء الحكومات، بالإضافة إلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى، حيث تنال القمة اهتماما كبيرا نظرا لأنها تعد الثانية لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، بعد القمة الأولى التي عقدت في بكين عام 2006.. كما يصاحبها على هامش القمة إقامة معرض حول تصنيع المعدات في مجالات تشمل السكك الحديدية والطيران والطاقة الكهربائية والاتصالات. وتعد الصين من أكبر مقدمي المساعدات للدول الإفريقية، وأيضا أكبر شريكًا تجاريًا للقارة السمراء بحجم تجارة بينية يتوقع أن يتجاوز 300 مليار دولار أمريكي العام الجارى 2015، في قفزة كبيرة من 10 مليارات دولار عام 2000، عندما تم تأسيس منتدى التعاون "الصيني- الإفريقي". سيكون إعلان جوهانسبرج بمثابة وثيقة سياسية تعكس مبادئ وأهداف الشراكة الصينية -الإفريقية وأولويات تعزيز التعاون بينهما ، بالإضافة إلى المواقف المشتركة تجاه القضايا الدولية ومتعددة الأطراف ... فيما ستتضمن القمة خطة للتعاون في مجالات أساسية يتطلع الجانبان لتعزيز التعاون فيها خلال السنوات الثلاث المقبلة ، وتشمل التعاون السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والأمني ، فضلا عن العلاقات على مستوى الشعوب والتعاون الدولي. يذكر في هذا الصدد أن منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا تم تطويره ليصبح قمة ، وستعقد هذا العام تحت شعار "الصين ،وإفريقيا تتقدمان معا، التعاون المربح للجانبين من أجل التنمية المشتركة" .