طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت 5 ديسمبر 2015، روسيا بالابتعاد عن الاتهامات والأكاذيب التي تطلقها ضد عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على خلفية إسقاط تركيا طائرة روسية انتهكت أجواءها. وسائل إعلام روسية كانت اتهمت أردوغان مؤخراً بدعم تنظيم "داعش"، مستدلين بصورة نجله بلال مع صاحبي أحد المطاعم وسط إسطنبول، وهما الأخوان إسماعيل وعلي، اللذان يحرصان على ارتداء ملابس تقليدية وإطلاق لحيتيهما. ووصف جاويش أوغلو الروس الذين يعيشون في بلاده ب"الضيوف"، موضحاً أنه "لا يمكن للذي يأتي دون توجيه دعوة له أو ينتهك أجواءنا أن يكون ضيفاً". وفي كلمة له خلال اجتماع استشاري لمخاتير بلدة "سريك"، بولاية أنطاليا جنوبي تركيا، أشار جاويش أوغلو إلى استمرار الجهود الدبلوماسية للخروج من الأزمة التي تشهدها علاقات بلاده مع روسيا. وأضاف: "أجريت لقاءً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في بلغراد (صربيا)، وشاركته أفكارنا بشكل ودي وصريح، ونأمل بأن تتخذ روسيا موقفاً مشابهاً لموقفنا، ونرفض التصريحات الروسية التي لا تمتّ للحقيقة بصلة، ونحن لا نرد عليهم بنفس أسلوبهم". جاويش أوغلو لفت إلى أن المقاتلات الروسية انتهكت أجواء بلاده مراراً قبل الحادثة، مشيراً إلى تقديم بوتين اعتذاراً بعد تلك الانتهاكات، وتساءل: لماذا اعتذر؟ مجيباً لأنه "أخطأ". وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف 16" أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي 24"، في 24 نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوباً). وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق - بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً - قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.