عقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الثلاثاء، اجتماعا أمنيا، مع قيادات الجيش لبحث خرق الطائرات الروسية للأجواء التركية، فيما حذر حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا من اختراق المجال التركي بعد دخول مقاتلات روسية تشارك في العمليات في سوريا للأجواء التركية في 3 و4 أكتوبر الحالي. وذكر بيان صادر عن رئاسة الوزراء عقب الاجتماع أنه "تم بحث آخر التطورات على الساحة السورية، والخروقات الجوية الروسية للأجواء التركية، والخطوات التي ستتخذها تركيا في حال تكرار مثل هذه الخروقات"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية. ووجه البيان الشكر إلى موقف حلف "الناتو" المساند لتركيا، حيث أكد الحلف بعد اجتماع، الاثنين، أن "العمليات العسكرية الروسية بلغت مستوى أكثر خطورة مع الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي التركي في 3 و4 أكتوبر من القوات الجوية الروسية". وكشف بيان الناتو عن اختراق الطائرات الروسية المجال الجوي التركي للمرة الثانية، حيث كانت وزارة الخارجية التركية أعلنت، الاثنين، أن طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، بولاية هطاي قرب الحدود السورية في 3 أكتوبر واعترضتها مقاتلتان تركيتان طراز "إف-16"، واستدعت الوزارة سفير روسيا في أنقرة احتجاجا على "انتهاك" مجالها الجوي، وحذرت من أن روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلا. من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن المشكلة السورية تتجه لتصبح تهديدا خطيرا على المنطقة والعالم بأكمله، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في أسرع ما يمكن. وقال أردوغان خلال زيارة إلى بروكسل إن "التطورات التي شهدتها المنطقة أظهرت مدى أهمية دعوة تركيا إلى إقامة منطقة آمنة"، مضيفا أن "مكافحة الإرهاب والتطرف في سوريا، لا يمكن إلا عبر حكومة شرعية، تحتضن جميع السوريين، وليست الحكومة الحالية، لأنها تمارس إرهاب الدولة بحق الشعب السوري".