أعلن مسؤولون إيرانيون عن حجز آلاف السيارات لنساء كن يقدن دون ارتداء غطاء الرأس، أو بغطاء رأس "غير لائق"، وفقاً لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية. يأتي ذلك على إثر القانون الذي تم إصداره قبل شهور قليلة، والذي يلزم النساء بارتداء غطاء الرأس طوال الوقت أثناء قيادة السيارات، وإلا فسيكنَّ معرضات للإيقاف. العميد تينور الحسيني، رئيس شرطة المرور بطهران، حذّر النساء اللاتي يتساهلن في ارتداء الحجاب، أو لا يرتدينه على الإطلاق بمصادرة سياراتهن. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن تصريح الحسيني الذي أدلى به أخيراً، يشير إلى أن المسؤولين سجّلوا أكثر من 40 ألف حالة استيقاف بسبب ارتداء قائدات تلك السيارات "حجاباً غير لائق" منذ مارس/آذار 2015. وأضاف الحسيني أنه "في معظم الحالات، يتم التحفظ على السيارات، ويُحال الأمر إلى القضاء، واللاتي تعرضن للاستيقاف أيضاً قد يدفعن غرامات مالية"، حسب ما نقلت الإندبندنت عن وكالة الأنباء الإيرانية المستقلة ISNA. يُذكر أن القواعد الصارمة بشأن الملبس قد تم تخفيفها منذ 1990، ولكن لايزال الجدل محتدماً بشأن الارتداء الإجباري للحجاب والذي مازال قائماً في البلاد. وتفتخر طهران بموقفها من قيادة النساء اللاتي يوصفن بأنهن "بإمكانهن القيادة أفضل من الرجال" كما يتم السماح لشركات سيارات الأجرة بتوظيف النساء للقيادة، على الرغم من أن الأمر يتطلب حملهن لتصريح عمل من الأزواج طوال الوقت".