مع ارتفاع درجات الحرارة في إيران، يبدأ المحافظون حملات على الإنترنتلتهديد النساء اللواتي يخلعن حجابهن علنا. وقد نشرت إيرانيات على صفحة فيس بوك "Stealphy Freedoms" صورهن بلا حجاب على رؤوسهن. وهذه المرة هناك تمادٍ في التخويف: فمنذ شهر تروج صورة امرأة وجهها دامٍ وعيناها منتفختان عبر الرسائل الفورية على الهواتف المحمولة. ويرافق الصورة نص يختلف حسب كل رسالة ويؤكد أن المرأة الظاهرة في الصورة تعرضت للاغتصاب لأنها لم تكن ترتدي الحجاب. ولا تعرف هوية المرأة لكن أي بحث على غوغل يتيح إيجاد الصورة على عدة مواقع طبية بالإنكليزية. ويعود أول ظهور لهذه الصورة إلى عام 2012، أي قبل أن تروج هذه الإشاعة في إيران. غالبا ما تظهر مسألة "تشريع" اغتصاب النساء غير المحجبات في إيران. ومنذ أسابيع قبل بداية حملة الرسائل النصية، احتدمت النقاشات على الإنترنت حول رسالة نشرها أحدهم مستخدمي الإنترنت على Google +. وتؤكد هذه الرسالة أن "الرجال الذين يغتصبون النساء غير المحجبات ينبغي ألا يلاحقوا قضائيا". وقد نشرت وكالة أنباء تسنيم، وهي وسيلة إعلامية محافظة متشددة تابعة لحرس الثورة، افتتاحية لتأييد هذا الكلام وتوضح أن "الرجال يحق لهم ممارسة الجنس مع النساء اللواتي لا يرتدين ملابس لائقة حتى بدون موافقتهن".