أوقفت الشرطة الاتحادية البرازيلية الرئيس السابق لويس لولا دا سيلفا الجمعة 4 مارس لاستجوابه في تحقيق يتعلق بغسيل أموال ورشاوى قالت إنها مولت حملات ونفقات لحزب العمال الحاكم. وقالت الشرطة إن "لديها أدلة تثبت أن لولا دا سيلفا استفاد بشكل غير قانوني من عمولات في شركة النفط الحكومية "بتروبراس" في صورة مدفوعات ومنزل فاخر". ويأتي اعتقال دا سيلفا في إطار تحقيق كبير شمل نوابا ورجال أعمال ذوي نفوذ.. وتجعل الأدلة ضد لولا التحقيقات قريبة من الرئيسة الحالية ديلما روسيف التي تكافح لتفادي إجراءات لعزلها ولانتشال البلاد من أسوأ تباطؤ اقتصادي خلال عقود. وقال بيان للشرطة "الرئيس السابق لولا بجانب رئاسته للحزب كان المسؤول بشكل أساسي عن اتخاذ قرارات تعيين المدراء في بتروبراس وأحد المستفيدين الرئيسيين من هذه الجرائم"، وأضاف البيان "يوجد دليل يثبت أن الجرائم أدت إلى ثرائه ومولت حملات انتخابية وخزانة حزبه السياسي". وقالت مؤسسة لولا في بيان لها إن "الرئيس السابق لم يرتكب أي ممارسات غير قانونية قبل رئاسته وخلالها وبعدها"، ووصفت احتجازه ب"التعسفي وغير قانوني وغير مبرر". وفي الشارع خارج منزل لولا بولاية ساو باولو أظهرت لقطات تلفزيونية أنصار الرئيس السابق يتجمهرون بقمصان حمراء ويرددون أناشيد ويتبادلون السباب مع معارضيهم مما يدل على العواطف العميقة التي تحيط بالرئيس السابق. وكمؤسس لحزب العمال كانت صورة لولا محورية في احتجاجات الشوارع الضخمة المنادية بعزل روسيف والمناهضة لعزلها أيضا خلال العام المنصرم ونظمت أيضا النقابات العمالية القوية مسيرات باسمه. وقال المدعون الذين أمروا بشن المداهمات إنهم يملكون أدلة تثبت تلقي الرئيس السابق أموالا من كسب غير مشروع مرتبط بشركة بتروبراس الحكومية شملت منزلا شاطئيا فاخرا وآخر ريفيا. وكانت الشرطة البرازيلية داهمت، وفي وقت سابق من الجمعة، منزل الرئيس السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في إطار التحري حول فضيحة الفساد في شركة بتروبراس. وأكدت الشرطة الاتحادية حصول عمليات تفتيش ودهم، في 3 ولايات، منها ساو باولو، حيث يعيش الرئيس السابق لولا دا سيلفا، لكنها لم تكشف أسماء ولم تؤكد ما إذا كانت مذكرة جلب قد صدرت ضد دا سيلفا كما تقول وسائل الإعلام. وأوضحت الشرطة الاتحادية، في بيان لها، أن "حوالي 200 شرطي ينفذون 44 مذكرة قضائية، منها 33 مذكرة تفتيش ودهم و11 مذكرة جلب، في ولايات ريو دو جانيرو وساو باولو وباهيا". وتأتي حملة الشرطة هذه في إطار عملية "التطهير السريع" الواسعة النطاق، التي بدأت في العام 2014، لملاحقة شبكة فساد كبيرة في إطار شركة بتروبراس الحكومية، والتي كلفت الشركة ملياري دولار على الأقل. وأظهرت مشاهد بثتها شبكة تلفزيون "غلوبو" عناصر من الشرطة أمام مبان في حي ساو برناردو دو كامبو (ساو باولو) حيث يعيش لولا دا سيلفا وإغلاق شوارعه. وأضافت الشبكة أن "عملية الشرطة شملت أيضا زوجة لولا دا سيلفا وابنيه و(مؤسسة لولا) في ساو باولو".