صوت الناخبون في البرازيل الأحد لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس لولا دا سيلفا المنتهية ولايته وسط توقعات بفوز مرشحته ديلما روسيف بالمنصب. وإذا انتخبت روسيف ستصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ البرازيل، أكبر دول أمريكا اللاتينية التي يبلغ عدد سكانها 193 مليون نسمة. ويلقب البرازيليون روسيف البالغة من العمر 62 عاما ب''المرأة الحديدية'' خصوصا أنها كانت عنصرا في مليشيا مسلحة إبان الحكم الدكتاتوري (19641985) وأمضتئنحو ثلاث سنوات في السجن حيث تعرضت للتعذيب. وطبقا لنتائج استطلاعات فقد حصلت روسيف أمس على أكثر من نصف الأصوات وتتقدم بفارق هائل عن أقوى منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا، الحاكم السابق لساو باولو، وبلغ الفارق بينهما 25 نقطة لصالحها. أما الناشطة البيئية مارينا سيلفا مرشحة حزب الخضر فحلت في استطلاعات الرأي ثالثة ب14% فقط من نوايا التصويت. ويمنع الدستور على لولا الذي بلغت شعبيته 85% الترشح لولاية ثالثة متتالية، ولكن لولا الذي دخل المعترك السياسي من عالم نقابات العمال والذي يحتفل هذا الشهر بعيد ميلاده ال65 لم يدخر جهدا في دعم مرشحته. وقادئحملةئانتخابية لمصلحة ديلما، التي وعدت بإكمال سياسته التي سمحت للبرازيل بأن تصبح ثامن قوة اقتصادية في العالم وأخرجت ملايين البرازيليين من وهدة الفقر. وقالئلولا دا سيلفائفي معقله ساو برناردو دو كامبو في ضاحية ساو باولو حيث سيدلي بصوتهئاليوم ''أنا مقتنع بأن أكثرية الشعب تريد استمرار الحكومة لذلك أعتقد أن ديلما ستربح''.