توفي، يوم الاثنين، المصور الفوتوغرافي الأمريكي جاري براش الحائز على عدة جوائز في مجال البيئة، في أثناء عملية غوص على الطرف الشمالي للحاجز المرجاني العظيم. كان "براش" (70 عاماً) وهو من بورتلاند في أوريجون يمارس رياضة الغوص عند محطة أبحاث جزيرة متحف ليزارد الأسترالية. وقال المتحف: إنه كان يحاول توثيق آثار تغير المناخ على الحاجز المرجاني. ولم يتضح بعدُ سبب الوفاة؛ فيما تم إخطار شرطة كوينزلاند بالواقعة، وتعكف على إجراء التحريات. و"براش" من نشطاء الحفاظ على البيئة وتغير المناخ، وهو مصور فوتوغرافي يطلق عليه لقب "أسطورة خلف عدسات الكاميرا"، ونال عدة جوائز عن أعماله. وقال علماء الأسبوع الماضي: إن أجزاء من الحاجز بأستراليا تواجه أضراراً مستديمة ما لم تتوقف هذا الشهر ظاهرة النينيو المناخية الحالية، وهي الأقوى خلال عقدين من الزمن. وتنشأ ظاهرة النينيو بسبب دفء سطح المياه في المحيط، وهي ظروف مواتية تدفع الشعاب المرجانية إلى طرد الطحالب منها؛ مما يؤدي إلى تكلسها؛ فيما تعيش الشعاب وسط حيز محدود من درجات الحرارة بمياه المحيط. وقال العلماء: إن أجزاء من الحاجز المرجاني العظيم -المدرج على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر- تواجه ظاهرة التكلس منذ 15 عاماً. والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسة في أستراليا، ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد، وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية متعددة الألوان؛ مما يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة.