علق الدكتور محيي الدين عميمور، رئيس لجنة الشؤون الخارجية الأسبق بمجلس الأمة، على اختيار السيد أحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية فقال: مصر تضم أكبر عدد من أعظم الديبلوماسيين الذين عرفهم العالم، لكن اختيار السيد أبو الغيط هو فضيحة ديبلوماسية وصفعة مصرية للوطن العربي، لأنه أسوأ اختيار يمكن أن يقدمه بلد عربي رائد، قدم للعالم الباشوات عبد الخالق ثروت والنقراشي وخشبة ومحمد صلاح الدين ثم محمود فوزي ومراد غالب ومحمود رياض وإسماعيل فهمي ومحمود إبراهيم كامل، وهو اختيار يدل على أن نظرة القيادة المصرية للعرب هي نظرة احتقار واستهانة بقدر ما هو دليل على أن القيادات العربية في معظمها جديرة بتلك النظرة وعلى أن الوطن العربي وصل، قياديا، إلى الحضيض. فأنا لا أفهم كيف يقبل ديبلوماسيا كان جزءا من نظام أسقطه الشعب المصري في يناير 2011، وكان رمزا لأسوأ عهود الديبلوماسية المصرية، ولم تشارك مصر خلال عهدته في أي قمة إفريقية على مستوى الرؤساء، ولم يعرف عنه أي جهد عربي جدير بالاعتبار، وكانت الوزارة في عهده مجرد زائدة دودية للمرحوم اللواء عمر سليمان. ولقد أدنتُ الجامعة العربية في عهد نبيل العربي لكن يبدو أن علينا أن نستعيد قول الشاعر : دعوت على عمر فراح فسرني وعايشت أشخاصا بكيت على عمرو.