أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الأحد، عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية، أن البرلمان الشرعي يبحث عقد جلسة في "الأسابيع المقبلة"، لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي بدأت عملها قبل أيام من العاصمة، طرابلس. والتقى صالح مع نبيل العربي في القاهرة، وأخبره عن "آخر تطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء المساعي المبذولة حاليا لعقد جلسة لمجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة للنظر في تعديل الإعلان الدستوري ومنح الثقة لحكومة فايز السراج . أما الأمين العام للجامعة العربية، فقد جدد ترحيبه بانتقال حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأممالمتحدة، إلى طرابلس في أواخر مارس الماضي، ودعا "كافة القوى السياسية إلى التعاون" معها و"مساعدتها في الاضطلاع بمهامها". وشكلت الحكومة بناء على اتفاق سياسي وقع في ديسمبر الماضي برعاية الأممالمتحدة، على أن يبدأ عملها مع نيلها ثقة البرلمان المعترف به دوليا ومقره مدينة طبرق شرقي ليبيا، إلا أنها خالفت ذلك وباشرت مهامها استنادا إلى بيان تأييد وقعه نواب. وكان صالح قد أكد، في 2 أبريل الجاري، على مواقفه المرتكزة على "ثوابت وطنية ودستورية وقانونية" التي لاتتعارض مع "الوفاق والوئام والتصالح بين الليبيين"، وطالب المجلس الرئاسي باحترام المؤسسة العسكرية والاعتراف بشرعية البرلمان. يشار إلى أن الاتفاق، الذي وقع في مدينة الصخيرات المغربية، ينص على تشكيل مجلس رئاسي يترأسه السراج أيضا، ويضم 9 أعضاء يمثلون مناطق ليبية مختلفة وهم أعضاء أيضا في حكومة الوفاق، ويشدد على أن السلطة الشرعية محصورة بالبرلمان.