تشهد ليبيا حراكاً غير مسبوق، ولكن سلمياً هذه المرة، كانت أبرز علاماته: تحرك على جبهة الحوارات الليبية- الليبية في طرابلس، بين المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق من جهة، وبين التشكيلات العسكرية غير الرسمية من جهة أخرى. وفي الشرق الليبي، أيضا تكثفت الحوارات، للبحث في الموقف تجاه المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق التابعة له برئاسة فايز السراج في طرابلس. وتشير المعلومات الواردة من طرابلس أن عديد القوى في طرابلس وأنحاء أخرى من ليبيا، تراجعت عن معارضتها الحادة لدور المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق لأجل تمكينها داخليا، بعد الدعم العربي والإقليمي الذي حصلت عليه. وشهدت مدن الشرق الليبي اجتماعات مكثفة السبت، بحثت فيها خيارات صعبة، لوحظ فيها الخصومة تجاه حكومة الوفاق الوطني، وبحثت احتمالات قاسية مثل تأسيس مجلس عسكري، أو إعلان فيدرالية، لكنها عادت وأفضت إلى ما أعلن عنه عقيلة صالح (رئيس البرلمان الليبي) في خطابه مساء السبت، واختصرت بمطالبة حكومة الوفاق الحصول على الثقة من مجلس النواب ومقره طبرق، لنيل شرعيتها. في هذه الأثناء، استعرضت "ميدل ايست بريفنغ" سيناريو يفترض دعما عسكريا على مستوى الخبراء، من جانب حلف الأطلسي إلى ليبيا، عنوانه الرئيس محاربة داعش في ليبيا. وتحدثت ميدل إيست بريفنغ عن تفاهم غربي مع الاتحاد الإفريقي لاحتواء تداعيات التطورات العسكرية التي ستشهدها ليبيا.