أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس سلسلة من الإجراءات ضد روسيا اثر اتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، معتبرا 35 دبلوماسيا "أشخاصا غير مرغوب فيهم". من جانبه أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن العقوبات المفروضة ضد روسيا على خلفية مزاعم عن "قرصنة" موسكو للانتخابات الأمريكية ستعرقل إعادة تطبيع العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة. وفق "روسيا اليوم". وذكر قسطنطين دولغوف، المسؤول عن ملف حقوق الإنسان وسيادة القانون في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة "إنترفاكس"، الخميس، إن "أي عقوبات ضد روسيا لا مستقبل لها وستؤدي إلى نتائج معاكسة". كما أعلن برلماني روسي أن موسكو ستقوم بتدابير جوابية بحق الدبلوماسيين الأمريكيين، واعتبر فلاديمير جباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول، من خلال هذه الإجراءات، الإساءة لروسيا بسبب "عجزه". وقال أوباما في بيان إن العقوبات لا تتوقف عند هذا الحد محذرا من أن الولاياتالمتحدة ستتخذ خطوات أخرى "في الوقت الذي نختاره بما في ذلك عمليات لن يتم الكشف عنها". وأضاف أوباما "لقد أمرت بعدد من التدابير ردا على المضايقات العدائية من الحكومة الروسية لمسؤولين أمريكيين وعمليات القرصنة التي استهدفت الانتخابات الأمريكية". وتابع أن "هذه الإجراءات تأتي بعد تحذيرات متكررة خاصة وعامة أرسلناها للحكومة الروسية، وهي رد ضروري ومناسب على الجهود الرامية إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية في انتهاك للمعايير الدولية للسلوك المعمول بها". وبين التدابير التي أعلن عنها، فرض عقوبات على مديرية الاستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفدرالي الروسي، بالإضافة إلى إغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وميريلاند تقول الولاياتالمتحدة إنهما "لأغراض على علاقة بالاستخبارات".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الولاياتالمتحدة أمهلت الدبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأضاف أن كل الدبلوماسيين الروس سيمنعون من دخول المجمعين اللذين يستخدمان في جمع معلومات المخابرات بدءا من ظهر الجمعة. كانت وزارة الخارجية الأمريكية شكت منذ فترة طويلة من أن الأمن الروسي وضباط المرور يضايقون الدبلوماسيين الأمريكيين في موسكو وأثار وزير الخارجية جون كيري القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرجي لافروف. ورفض المسؤول الأمريكي ذكر أسماء الدبلوماسيين الروس الذين تشملهم الإجراءات لكن من المفهوم أنه ليس من بينهم السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسليان.