رأت العديد من المخرجات الجزائريات والأجنبيات، أن تصنيف الأعمال السينمائية المنجزة من طرف نساء في إطار تسمية "سينما النساء" هو تمييز في حد ذاته، وذلك خلال لقاء نظم ب«متحف السينما الجزائرية" بالعاصمة في إطار برنامج الدورة الثالثة "للأيام السينمائية للجزائر العاصمة" حول موضوع "كاميرا المرأة". واعتبرت المخرجة يمينة شويخ أن الرجال و النساء في السينما لا يقومون سوى بسرد قصص من خلال الصورة والنتيجة هي نفسها عموما. وقالت أيضا إنها انتقلت إلى الإخراج بدافع الحاجة إلى التعبير عن ما عاشتها خلال "العشرية السوداء" من خلال الصورة مثلها مثل العديد من المخرجين، مضيفة "حتى إن كانت النظرات مختلفة فإن النساء مثل الرجال يعملن في مجال السينما، كما أنهن لسن وديعات للحساسيات الفنية في السينما". وبدت المخرجات الحاضرات، ومنهن فطيمة سيساني، محرجات بتصنيف "سينما النساء"، حيث قالت إن تأسيس تظاهرات ومهرجانات للسينما النسوية يجعل من كاتبات "السيناريو" مجرد لواحق للسينما، وبالتالي يمكن لأعمال مخرجات أن تتميز من خلال اختيار المواضيع المعالجة والنظرة الملقاة على الموضوع وحساسية الفنان، وهذا ما أكدته المخرجة الإسبانية "باولا بالاسيوس" التي قدمت مساء أول أمس فيلميها الوثائقيين "نساء في استراحة" و«نساء لاجئات"، وهما عملان نسائيان نظرا لاختيار ومعالجة موضوعيهما. وقالت المخرجة فطيمة سيساني التي قدمت فيلمها الوثائقي "لغة زهرة" حول الكنوز الشعرية للغة الأمازيغية في أوساط اليد العاملة للجالية المهاجرة، إن هذه الحساسية مكنتها من كسر الصورة التي يعطيها المجتمع الفرنسي للمهاجرين. من ناحية أخرى، قدمت المخرجة الجزائرية نادية زواوي بعد نهاية اللقاء، فيلما وثائقيا يحمل عنوان "مكتب 9/11"، وهي سلسلة من الشهادات حول تصاعد المعاداة للإسلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، والظلم الممارس على الجالية المسلمة المقيمة بالولاياتالمتحدة.