اتهم عباس ميخاليف، القيادي السابق والمنسق الوطني لما يعرف بخلية المتابعة المركزية بالأفلان، أعضاء من الهيئة التنفيذية الحالية للحزب، بصناعة القرارات الخاصة بانعقاد المؤتمر التاسع شهر مارس من السنة المقبلة· ودعا ميخاليف في اتصال هاتفي مع ''البلاد''، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى تدارك الأوضاع والسعي إلى تصحيحها، حتى لا يكون المؤتمر التاسع ''آخر محطة لإنزال آخر مناضل من الأفلان'' حسب المتحدث· وأشار ميخاليف في هذا السياق على سبيل المثال إلى التعليمة رقم 11 المتعلقة بتشكيل اللجان الولائية للتحضير للمؤتمر، التي تتكون من أعضاء مكاتب المحافظات وأعضاء المجلس الوطني للحزب، إضافة إلى نواب في البرلمان، غير أن الواقع -يقول ميخاليف- لم يكن كذلك في كثير من المحافظات الولائية، حيث لم تحترم هذه التعليمة التي أصدرها الرجل الأول في الحزب ممثلا في شخص الأمين العام بلخادم·وأوضح منسق لجنة المتابعة بالأفلان، أنه تم تسجيل إقصاء أعضاء من المحافظات، فضلا عن إضافة أسماء كانت غائبة عن جلسات التنصيب في بعض المحافظات، مثلما حدث في ولاية سكيكدة، حيث تمت إضافة عضوين، وفي ميلة وتلمسان أيضا، وتساءل محدثنا عن الأسباب التي كانت وراء عدم انعقاد الجمعيات العامة للمحافظات والقسمات· وفي نظر ميخاليف، فإن الفرصة لا تزال قائمة للعودة إلى جادة الصواب ووقف تطبيق سياسة الإبعاد و''تصحيح وإعادة ترتيب أوراق بيت الأفلان''·وبخصوص اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، تساءل عباس ميخاليف ''كيف لهذه اللجنة التي تتكون من ثلثي أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب عمرهم النضالي لم يتعد 5 سنوات على خلاف ما ينص عليه القانون الأساسي بضرورة أن يكونوا مناضلين داخل صفوف جبهة التحرير الوطني لعشرة سنوات''، وعاد ميخاليف ليقول ''إنهم هم الذين يصنعون القرار داخل الأفلان''·وتأسف عباس ميخاليف، لعدم وجود إرادة لتصحيح مسار الخطوات المعتمدة في التحضير للمؤتمر التاسع، الذي قال عنه إن ''المناضلين الحقيقيين من الأفلان يريدونه مؤتمرا جامعا لا مؤتمرا لتصفية آخر مناضل''، وأشار محدثنا إلى أنه ثبت لحد الآن تكريس للإقصاء كما تم تسجيل تجاوزات كثيرة·وأكد القيادي السابق في الحزب العتيد عباس ميخاليف، أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة تنظيم لقاء بالعاصمة للتشاور مع المناضلين من 48 ولاية، إضافة إلى أعضاء من المجلس الوطني والهيئة التنفيذية للحزب، قصد اتخاذ موقف بخصوص التحضير الجارية لانعقاد المؤتمر التاسع شهر مارس المقبل، وقال المتحدث إنه في حالة ما لم يتم استدراك الوضع في كيفية تنصيب اللجان الولائية التحضيرية للمؤتمر ''سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لأننا لن نرضى أن يكون مؤتمرا للإقصاء''·