نفى عباس ميخاليف، القيادي السابق والمنسق الوطني لما يعرف بخلية المتابعة المركزية في جبهة التحرير الوطني، وجود أي علاقة له بما سمي اتحاد أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني. وقال ميخاليف إنه كمناضل في الحزب لا يمكنه بأي حال من الأحوال هدم أسس الحزب العتيد. كما فند ميخاليف خلال اتصال أجراه مع ''البلاد'' أمس، وجود اتصالات أو تنسيقات بينه وبين أعضاء الكيان الجديد، الذي سبق وأن أعلن عنه مناضلون وشخصيات قيادية سابقة في الأفلان، وقالوا بأنه جاء لمعالجة التجاوزات المرتكبة من بعض أعضاء الهيئة التنفيذية الحاليين، خلال عمليات تنصيب أمناء المحافظات الولائية، إضافة إلى محاربة سياسة الإقصاء تجاه مناضلين وقياديين محسوبين على التيار البن فليسي سابقا. من الذين تم تهميشهم مباشرة بعد انعقاد ما سمي وقتها بالمؤتمر الجامع، في حين تم إقصاء عدد من القياديين لأسباب صنفها ميخاليف في خانة رد الثأر، مع ما يسمى باتحاد أوفياء جيش وجبهة التحرير الوطني. وأشار ميخاليف إلى أن خلية المتابعة المركزية للأفلان، لن تتوقف عن إخطار الأمين العام عبد العزيز بلخادم، بالخروقات التي يتعمدها أعضاء من الهيئة التنفيذية للحزب، والتي من شأنها التأثير سلبا على الأداء الحزبي وبالتالي إضعاف أدائه السياسي، خاصة مع وجود منافسين ينتظرون السقوط الحر للأفلان. في سياق متصل، أوضح المتحدث أنه على رغم الصمت المطبق، الذي التزمه بلخادم لحد الآن حيال هذه القضية إلا أن النضال من أجل تصحيح الأوضاع ما يزال مستمرا. وشكّك ميخاليف، في لجوء قياديين سابقين في الأفلان على غرار محمد الصالح يحياوي والأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، عبد الحميد مهري، والعضو السابق في مجلس الأمة، جمال الدين حبيبي، والرائد عز الدين وقائد الولاية التاريخية الرابعة يوسف الخطيب والرائد لخضر بورقعة، والأمين العام السابق لتنسيقية أبناء الشهداء، أحمد بن سعيد، إلى الإعلان عن اتحاد لاسترجاع جبهة التحرير الوطني كملك جماعي ورمز تاريخي وإعادتها إلى وضعها التاريخي. كما تساءل المتحدث عن طبيعة لقاءات هذا الهيكل مع عدد من الإطارات والمجاهدين والأسرة الثورية في بعض الولايات لشرح أسباب ودوافع تأسيسه. وجدّد الناطق الرسمي بخلية المتابعة المركزية للأفلان، تأكيد نفيه مشاركة خليته في الندوة الوطنية التي يعتزم هذا الاتحاد تنظيمها في 30أكتوبر الداخل بالعاصمة، وأوضح ميخاليف أن خليته ستتحرك خلال الأيام المقبلة، لأن الكيفية التي يتم بموجبها التحضير للمؤتمر التاسع ''لا تبعث على الارتياح بما أنها ما تزال تمارس سياسة الإقصاء والهروب إلى الإمام''، يقول المتحدث.