أكد عربوش أحمد، عضو فاعل في جماعة عباس ميخاليف، أن أغلبية العناصر التي قادت الحركة الاحتجاجية خلال 2007 ستشارك في المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع عقده في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، والعمل في أطره النظامية• وأرجع المتحدث، في اتصال ب ''الفجر''، السبب في مشاركة المجموعة إلى أمرين، الأول كونها لم تستقل أو تنشق عن الحزب، ولم تخرج من بيت الأفالان، وهو الأمر الذي يجعل صفة النضال مستمرة لأغلبية العناصر، أما السبب الثاني فيكمن في المساهمة والمشاركة في كل ما يتعلق بالحزب وبالقضايا المصيرية، ويعد المؤتمر القادم أهمها• وبعد أن قدم منسق اللجنة خلفية عن أسباب الانشقاق الذي بدأت بوادره في بداية سنة ,2007 وتوسع مع إعداد القوائم الانتخابية لمحليات الماضية، أشار عربوش إلى أن الخلية لا تزال تتمسك بالحوار وتأمل إعادة الأمور إلى نصابها ومنح الفرصة للمناضلين الحقيقيين للحزب للتعبير عن انشغالاتهم ومعالجة كل ما من شأنه تشتيت صفوفه، وأكد أن جماعة عباس ميخاليف ستعقد لقاء يوم الخميس المقبل لمناقشة العديد من الأمور التنظيمية• وللتذكير، فإن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أشار بمناسبة اجتماع أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب المنظم بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون، أنه لن يترك مصير الحزب لعبة في أيدي أشخاص غير أمناء• وأكد أن باب الاجتهاد سيوصد أمام من يريد تحطيم الحزب، وعلى هذا الأساس فإن هؤلاء لا يمكنهم المساهمة بتقديم أية اقتراحات أو تعديلات تتعلق بالقانون الأساسي والنظام الداخلي وكل ما يتصل بالحزب خلال المؤتمر القادم، لأنهم في نظر بلخادم سببوا مشاكل عديدة• ومن هذا يمكن القول إن مشاركة جماعة عباس ميخاليف في المؤتمر القادم سوف لن تقدم أي تغيير ولا تتعدى الحضور الشكلي للأشخاص، خاصة وأن الأمين العام أكد في وقت سابق، أنه حريص على الحفاظ على استقرار الحزب الذي أثبت انسجامه وتوحدت صفوفه لأول مرة حول العديد من المشاريع التي كان أهمها الانتخابات الرئاسية الماضية، الأمر الذي لم يحدث في السابق•