ظهرت أول صورة لإثيوبي، إعترف أن حريق البرج السكني في لندن، بدأ بشقته فجر أول أمس الأربعاء، وفي مطبخها بالذات، على حد ما قالت جارته المقيمة في الشقة 14 بالطابق الرابع، فيما يسكن هو بالشقة 16 في الطابق نفسه. طرق جارها باب شقتها وأيقظها بعد منتصف الليل بخمسين دقيقة، وأخبرها وهو مرتبك ومذعور، أن حريقاً شب في مطبخ شقته فنظرت من بابها المفتوح ورأيت النار.. كانت صغيرة في المطبخ، ولم أسمع أي صوت إنذار ، وفق تعبيرها. الجار الإثيوبي الأصل، اسمه Behailu Kebede وعمره 41 سنة، وهو سائق تاكسي في لندن، وأب لابن وحيد، وكان أول الفارين من المبنى " وهو بخير الآن، لكنه في وضع لا يسمح له بالحديث عما جرى " ، وفق ما قالته صديقة له، إسمها Eshete Meried وتحدثت إلى صحيفة " ديلي ميل " البريطانية باختصار شديد. أما عن جارته التي كانت أول من علم بالحريق الذي شب في مطبخه ولم يذكر أسبابه لها، فنجت أيضا، وهي ترتاح الآن في أحد المستشفيات من صدمة هزتها وشعرت بها، خصوصاً حين امتدت ألسنة النار في أقل من 15 دقيقة إلى الطوابق العليا. من جانبها ذكرت صحيفة بريطانية، الجمعة، أن 65 شخصا ما زالوا إما في عداد المفقودين أو يخشى مقتلهم، في حريق برج سكني في لندن، غداة إعراب قائد بشرطة العاصمة البريطانية عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى إلى " رقم في خانة المئات " . ونشرت صحيفة " ذا صن " قائمة بأسماء وصور المفقُودين الذين لم يُعثر على جثثهم في الحريق الضخم، الذي إندلع الأربعاء في برج "غرينفل تاور " المُكوّن من 24 طابقا. وكان القائد بالشرطة البريطانية، ستيوارت كاندي، قال الخميس إن بعض ضحايا الحريق الذي دمر البرج السكني ، ربما لا يجري التعرف على هويتهم على الإطلاق . وقالت الشرطة إن 17 شخصا لقوا حتفهم في الحريق، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة. وسئل كاندي عما إذا كان الرقم النهائي سيكون في حانة العشرات أو المئات، فقال " آمل ألا يكون في خانة المئات " .