أرجع محلّلون ماليون بقطاع الاتصالات، إيجابية نتائج أعمال شركة ''أوراسكوم تليكوم'' الرائدة في مجال الهاتف النقال خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى إنهاء الشركة النزاع القائم مع سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الخاص بإيقاف هذه الأخيرة بعض العروض الترويجية للشركة، التي كان من شأنها رفع إيرادات الربع الأول، خاصة أن إيرادات السوق الجزائرية تشكل 50 % من إجمالي إيرادات الشركة· وأكد محلّلون متتبعون لقطاع الاتصالات إيجابية نتائج أعمال شركة ''أوراسكوم تليكوم'' خلال الربع الثاني من العام الجاري، التي من المقرر أن تعلن اليوم مدفوعة بالاستفادة من فروق أرباح العملة واستقرار أوضاعها بالأسواق العاملة، خاصة بالسوق الجزائرية· في البداية توقعت سالي جرجس المحلّلة المالية بقطاع الاتصالات في شركة ''بلتون فاينانشيال'' أن تحقق شركة ''أوراسكوم تليكوم'' أرباحا خلال النصف الأول من العام الحالي تقدر ب 102 مليون دولار بانخفاض 5.34 % مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي عند 307 ملايين دولار·وأشارت المحلّلة المالية ببلتون إلى أن مجموعة من العوامل ستساهم في تفوق أرباح الربع الثاني عن الأول لتسجيل130مليون دولار مقارنة ب71 مليون دولار في الربع الأول على رأسها تحول خسائر فروق العملة في الربع الأول إلى أرباح خلال الربع الثاني، علاوة على إنهاء شركة ''أوراسكوم تليكوم'' لنزاع القائم مع هيئة تنظيم الاتصالات الجزائرية الخاص بإيقاف الأخيرة بعد العروض الترويجية للشركة، التي كانت من شأنها تعزيز إيرادات الربع الأول، خاصة أن إيرادات السوق الجزائرية تشكل %50من إجمالي إيرادات الشركة· ويبدو أن السياسة التي تبناها تامر المهدي المدير العام لجيزي من خلال الاستثمار في الأدمغة الجزائرية، تكوين الطلبة ودعم الجامعات الجزائرية في كامل نشاطاتها الثقافية والرياضية، فضلا عن التكفل بحفلات تخرج الطلبة المتفوقين أتت بثمارها، حيث استرجعت جيزي مكانتها المرموقة لدى السلطات والمواطنين في آن واحد، بعدما مرت الشركة بفترة تميزت بغيابها في الساحة الإعلامية، مما ساعد على رواج سلسلة إشاعات حول إمكانية بيع جيزي ل''فرانس تليكوم'' تارة ولفيفندي تارة أخرى أشاعتها بعض الجهات تعمل، حسب تامر المهدي، لصالح المستثمرين الفرنسيين· شائعات مفعمة بتوجيه انتقادات لكل المستثمرين العرب محاولة عرقلة نشاطاتهم واستثماراتهم في الجزائر ·