وجه رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، مراسلة لكافة ولاة الجمهورية يحثهم فيها على تسخير الأطباء البياطرة للعمل يوم العيد حفاظا على الصحة العمومية. علما أن البياطرة الذين يرفضون العمل سيخضعون لعقوبات مثلما ينص عليه القانون وألزمت تعليمة المصالح الفلاحية التي تم توجيهها لمختلف المصالح البيطرية عبر الوطن، البياطرة عبر العاصمة وجميع الولايات بالمداومة يوم عيد الأضحى بالذات لمراقبة صحة الأضحية، والتأكد من سلامة الكباش الموجهة للمذابح بمناسبة العيد، خاصة وأن عدد كميات اللحوم التي تمر عبر المذابح يتضاعف يوم العيد، نظرا لزيادة الطلب على اللحوم من طرف العائلات، وهو ما يتبعه زيادة الحاجة للبياطرة في المذابح، وزيادة الطلب عليهم من طرف المواطنين الذين يرتابون في إصابة أضحيتهم بمرض ما، حيث تضطر العديد من العائلات لفحص أضحيتها عند البياطرة عند ملاحظة بعض الأعراض عليها، وذلك للتأكد من سلامتها، ويستفيد البياطرة مقابل مداومتهم يوم عيد الأضحى من عطلة تعويضية بعد العيد. وقد نظمت مديريات المصالح الفلاحية، مساء أمس، اجتماعات مع ممثلي المصالح البيطرية وكذا مصالح النظافة لمختلف البلديات لضمان ذبح الأضاحي بشكل صحي وتفادي أي مشاكل. من جهتها دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، المواطنين إلى احترام بعض القواعد والاحتياطات الوقائية اللازمة خلال عيد الأضحى المبارك لتفادي عدوى الكيس المائي. وحثت وزارة الصحة في بيان لها على ضرورة الالتزام ببعض الاحتياطات اللازمة أثناء نحر أضحية العيد، نظرا لتعذر قيام المصالح البيطرية بمراقبة جميع فضلات الأضاحي. وفي هذا الإطار، دعت الوزارة المواطنين إلى الاتصال ببيطري البلدية في حالة وجود “فضلات مشبوهة" أو دفنها معمقا “حتى لا تستطيع الكلاب العثور عليها وذلك للتمكن من كسر سلسلة العدوى". وأوضح المصدر ذاته أن مرض الكيس المائي “له علاج غير أن العملية الجراحية صعبة ومكلفة جدا لاستئصاله من العضو المصاب (الكبد أو الرئة في معظم الأحيان).