أرجع المحلل السياسي والدكتور إسماعيل معراف، زيادة حظوظ حزب الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، للأزمات التي تمر بها بعض الأحزاب حاليا، ما جعل الاستقطاب يكبر مقارنة بالتشريعيات الماضية. كما أن وجوده على رأس وزارة تهيئة الإقليم والمدينة ساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة أسهمه بين كل الأحزاب الأخرى. وأضاف الدكتور خلال حديثه مع "البلاد" أن في تصوره كمحلل سياسي هو أن الاتحاد من أجل الجمهورية ليس بالحزب الجديد، لأن عمارة بن يونس شخصية سياسية مقربة من دوائر الحكم وهو أحد العناصر التي ساهمت في "ترويض" الأرسيدي سابقا، ومن ثم فقد ارتبط هذا الرجل بمخططات النظام. وحسبه عندما طُلب منه تأسيس حزب استجاب طواعية وذلك لأسباب خاصة أرجعها الدكتور أساسا لرغبته في أن يكون من النخبة الحزبية الجديدة التي يريد النظام أن يؤسس لها، على اعتبار أن شخصيات مثل سعدي، جاب الله، بلخادم وأويحي غير قادرين على تجديد "دم النظام"، وبالتالي يؤكد الدكتور أن هذه المعطيات جعلت عمارة بن يونس ينتشر في الكيان الانتخابي الوطني بهذا الشكل، أضف إلى ذلك يقول المتحدث أن حزب بن يونس هو تقريبا "كوكتال" من الأفكار الديمقراطية اللائكية والوطنية، ويمكن حسبه أن يتأسس في هذه الانتخابات البلدية القادمة كرهان لمنع التيار الإسلامي من أن يستحوذ على نتائج الانتخابات القادمة!! وعن شائعات تقديم عمارة لمبالغ مالية مقابل انضمام أعضاء من بعض الأحزاب، أكد الدكتور أن شخص عمارة لا يقوم بمثل هذا السلوك، كون الرجل صراحة يملك جاذبية سياسية و«كاريزما" قد لا تكون متوفرة في الكثير ممن يترأسون الأحزاب حاليا، ليضيف أن الخطاب "البرغماتي" الذي يتبناه ساهم في تزيد رغبة مناضلي الأحزاب خصوصا تلك التي تعيش مشاكل داخلية في الانضمام إلى حزب عمارة بن يونس.