دعا عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لعبد العزيز بوتفليقة الدول العربية إلى ضرورة الإسراع بتأسيس مجلس أعلى للغة العربية يعمل تحت لواء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ويسهر على النهوض باللغة العربية. وأوضح بلخادم في الكلمة التي ألقاها في إطار الندوة الدولية عن تحديث العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم، التي بادر بها المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر واحتضنها فندق الأوراسي، أنه على الحكومات والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنيالإسراع لتأسيس مجلس أعلى للغة العربية يسهر على وضع خطط عمل موحدة تسمح باتخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية تعمل على حماية اللغة العربية وتفرض استخدامها في كافة مجالات التواصل، مشددا على ضرورة تشجيع ترجمة العلوم إلى اللغة العربية مع توحيد المصطلحات بين جميع الدول العربية، وكذا مطالبة الفضائيات العربية بعرض برامجها بلغة عربية فصيحة وميسّرة. وفي من جهته أكد كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي في مداخلته أن اللغة العربية بحاجة إلى عمل علمي يخضع للمناهج الكفيلة بحمايتها وتطويرها وتكييفها مع المستجدات التي يفرضها واقع العالم اليوم، وأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال إعادة النظر في مناهج التعليم التي تتجاوب مع الأساليب التقليدية غير المتناسبة مع التحولات التي تشهدها المنظومة المعرفية في العالم، إضافة إلى تبسيط قواعد اللغة العربية وتجاوز تعقيداتها. وقد ناقشت هذه الندوة، التي اختتمت أعمالها أول أمس، عدة مواضيع، منها إعادة الاعتبار للغة العربية في المجتمع العربي، وكذا مستقبل اللغة العربية ورهاناتها في ظل العولمة إلى جانب محاور التعريب والتنمية البشرية وعالمية اللغة العربية.. الرؤية والأداة، تمكين العربية في مجتمع اقتصاد المعرفة والمعجم اللغوي التاريخي. وللإشارة، فقد شارك في أشغال هذه الندوة الدولية خبراء جزائريون وأجانب، إضافة إلى مؤسسات مختصة، مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب تنسيق التعريب من الرباط بالمغرب والمجلس العالمي للغة العربية من بيروت، إضافة إلى مختصين من مجمّع الدول العربية السوداني وجامعة برزيت من فلسطين والمعهد العالي للغات التونسي، والمركز العربي لترجمة العلوم الطبية في الكويت، إضافة إلى الأكاديمية الليبية للفكر الجماهيري.